"محمد محمود".. ذكرى اختفت من الميدان وحضرت على "تويتر"!

"السبت الساخن".. لقب أطلقه البعض على اليوم السبت الموافق 19 نوفمبر، باعتباره يوما ساخا علي الساحة السياسة والقضائية، أيضا لتزامن انتظار الحكم على نقيب الصحفيين وعضوي المجلس في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "التستر على مطلوبين للعدالة"، وإحياء الذكرى الخامسة لأحداث محمد محمود الأولى، والرابعة للأحداث الثانية، التي سقط فيها عشرات المتظاهرين ومئات المصابين خلال عامي 2011، 2012.
بعد مرور 5 أعوام على أحداث محمد محمود لم تخرج دعوات لإحياء الذكرى أو التظاهر مثل الأعوام السابقة فاختفت الفاعليات من على أرض الواقع وظهر إحياء الذكرى علي موقع التدوين المصغر "تويتر" الذي دشن رواده هاشتاج احتل المركز الأول وضم الآلاف من  التغريدات.
"قلوبنا معلقة بالميدان.. الذكرى لمن عايشها.. مش ناسيين الدم اللي سال .. رحم الله الشهداء .. الأحرار يصنعون الحرية" .. نماذح من ألاف التغريدات على الهاشتاج التي جاءت مابين إحياء للذكرى وأخرى مطالبة بحق الشهداء.
محمد محمود1
في مثل هذا اليوم منذ خمسة أعوام شهد شارع محمد محمود بوسط المدينة احتجاجات غاضبة شارك فيه مئات المتظاهرين على إثر فض قوات الأمن المصرية بالقوة إعتصاما لعدد من مصابي ثورة الخامس والعشرين من يناير.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين الأمن والمحتجين استمرت لـ 6 أيام، وأسفرت عن مقتل 50 متظاهرا، وإصابة 1902 آخرين أغلبهم برصاصات في العيون.
وعلى إثر الاحتجاجات قدمت حكومة المهندس عصام شرف استقالتها، وحدد المجلس العسكري جدولًا زمنيا لتسليم السلطة بحد أقصى منتصف 2012 م، على أن يتم وضع الدستور والاستفتاء عليه قبل غضون شهرين من أول اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشورى في أبريل 2012.
محمد محمود2
في الذكرى الأولي لمحمد محمود وقعت اشتباكات اخري لقبت ب "محمد محمود2"ففي الموعد ذاته قررت عدة قوي سياسية وحركات الثورية إحياء الذكرى الأول بعد تولي جماعة الإخوان حكم البلاد وفوز الرئيس الأسبق محمد مرسي بانتخابات رئاسة الجمهورية.
بدأت احتجاجات استمرت لأيام وقع على إثرها عشرات المصابين والقتلى كان أشهرهم "جابر صلاح" الملقب بـ"جيكا"، لم يكمل عامه العشرين بطلق ناري في الرأس وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني، حيث توقّف قلبه عدة مرات قبل أن يصبح اتصاله بأجهزة الإنعاش دون جدوى بعد 5 أيام من وصوله.
جيكا
جيكا كان ولازال بطل الأحداث الثانية لمحمد محمود .. "لحد النهاردة حق ابني مجاش، رغم إن قضية جيكا الوحيدة المعروف القاتل مين.. التعويض اتبرعت بيه ويكفينا لقب شهيد" اكتفت والدة جابر صلاح الشهير بجيكا بتلك العبارة.
 على الجانب الآخر شهدت الشوارع والميادين الرئيسية بالقاهرة والمحافظات هدوءًا تامًا وسط تواجد أمني منتشر بمحيط المناطق الهامة والحيوية تحسبا لوقوع أي أعمال عنف أو شغب.
 
التعليقات