شركة "ميتا" تعلن عن خدمة اشتراك مدفوعة على فيسبوك وانستجرام
أعلنت شركة "ميتا" أنها تعتزم تطبيق خدمة الاشتراك المدفوع على منصتيها فيسبوك وانستجرام، والذي قوبل ببرودة من خبراء ومستخدمين للانترنت، إذ منهم من علّق بسخرية عليها، فيما اتهم آخرون الشركة بتقليد شبكة تويتر أو بإطلاق هذه الخدمة بشكل سريع.
وقالت الشركة أن هذه الخدمة المسماة "ميتا فيريفايد" تتيح للمستخدمين الإفادة من علامة تعريف زرقاء، ومن ولوج مباشر إلى خدمة العملاء في الشركة، مع تعزيز حضور حسابات المشتركين بها على الشبكة ومزيد من الحماية من انتحال الصفة.
لكنّ محللين كثيرين في وول ستريت يرون أن هذا الاشتراك لن يدرّ على المدى القصير إيرادات موازية للمبالغ الطائلة المستقاة من الإيرادات الإعلانية.
ويقول أنجيلو زينو من شركة "سي اف ار ايه" للبحوث "لا نعتقد أن خدمة التحقق الجديدة من الحسابات ستتخطى 1% إلى 2% من رقم الأعمال الإجمالي خلال الأشهر الـ18 المقبلة".
لكنّ زينو يشدد مع ذلك على حاجة ميتا إلى تنويع مصادر دخلها، في ظل تأثير التضخم على المعلنين ومع المنافسة القوية التي تواجهها الشبكة المملوكة لمارك زاكربرغ في سوق الإعلانات الإلكترونية.
قبل ميتا، أطلقت تويتر خدمتها المدفوعة للتحقق من الحسابات، والتي تتيح الحصول على علامة التوثيق الزرقاء الشهيرة، إضافة إلى ترويج أفضل للمنشورات، وعدد أقل من الإعلانات وإمكانية نشر تغريدات بعدد أكبر من الأحرف.
هذه الخدمة التي شهدت انطلاقة فوضوية، هي جزء من الأولويات الكبرى الاستراتيجية التي وضعها إيلون ماسك منذ استحواذه على تويتر في مقابل 44 مليار دولار.
كذلك، اتهم مستخدمون كثر للإنترنت مارك زاكربرغ بسرقة فكرة الملياردير إيلون ماسك عبر المسارعة إلى إطلاق "ميتا فيريفايد".