سيبها تلعب في قفاه.. يا كابتن

كتب: 

أنا عن نفسي عملت نفسي مفيش أي حاجة ولا واخد بالي من أيتها شيء، اتعاملت معاهم وكأنهم مش موجودين أصلا، عملت ده مش عشان ماسببش حرج للبنت أو للشاب، عملته لأنه ده الطبيعي، يعني مش باجبي عليهم، لكن للأسف في ناس تانية كانت نازلة معايا من نفس باب المترو، واستغلت حالة الهيام اللي كانت فيها البنت.

 

البنت من هيامها في الواد ماخدتش بالها أن المترو دخل المحطة غير والرجالة خارجة من الباب عاملة كابسة عليها، فشالت إيدها بارتباك من قفا حبيبها أو ودنه أو شعره (إيديها كانت في واحدة من المناطق دي.. حسب اللقطة اللي رصدتها).
للأسف، قبل ما ابعد عن البنت والولد بأقل من خطوتين، سمعت صوت بيقول: "يا ريتني كنت معاهم"، وصوت تاني: "دي ليلة أنس".. وانا ع السلم المتحرك اتخيلت نفسي بكلم البنت أواسيها: يا بنتي خدي بالك انتي لسه عايشة في مجتمع عايز كل حاجة ومش واخد ولا حاجة.. مجتمع عايش في المدينة بس لسه وعيه مش قادر يغادر الريف، فلو سيادتك جالك الشوق تلعبي في ودنه أو قفاه، ماقلناش حاجة، مش عيب ولا حرام، العبي في قفاه بس تبقي مدية وشك للمترو وهو جاي، عندنا بشر ممكن يدعو عليكي ويِدخَّلوا المسائل في بعضها ويتمنوا رجوع حكم الإخوان، مع أن الإخوان ملهمش علاقة باللي بيحصل بينا، بدليل أنهم بيحكموا تركيا وسايبين الشباب هناك عادي يبوسوا حبيباتهم في الجناين والميادين والمترو، تخيلي.. هناك عندهم سلم المترو المتحرك قاسمينه بخط وهمي نصين، نص يقف عليه "الكابلز" عشان لو حبوا يبوسوا بعض، تلعب له في ودنه، يلعب لها في شعرها.. والنص التاني من السلم بيتحرك عليه الفرادى والجماعات والمستعجلين بيتحركوا من غير ما يبحلقوا في الصف التاني اللي واقف مكانه بيمارس حياته عادي.
وانا برفع رجلي من على السلم المتحرك، فكرت في الشاب اللي كان بيتلعب في قفاه أو ودنه، واتخيلت نفسي بانصحه: يا بني ماتبقاش خفيف، يعني مش عشان ضوافر البت اتحركت برقة على قفاك تروح مسخسخ على روحك وغايب عن الدنيا.. صحصح يابا وفوق.. إنت في عين شمس.
واحد من اللي علق تعليق سخيف مشي من جنبي، كان نفسي أقوله: يا كابتن.. لو انت متجوز إحمد ربنا أن عندك بيت وزوجة.. روح لها.. أطلب منها أنها تلعب لك في قفاك، مش عيب.. ولو انت مش متجوز، ترضى الناس تغلس عليك وانت قاعد مع حبيبتك؟.. يا كابتن.. سيب الناس تلعب في قفا بعض، عشان يسيبوك وانت بيتلعب في قفاك يا كابتن.
التعليقات