هل يحج الإيرانيون لمكة هذا العام ؟

بعد أن تداول الاعلام صورة للسلطات السعودية في مدينة مكة المكرمة، أثناء قيامها بإزالة لوحة بعثة الحجاج الإيرانية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "إيران توقف بعثات الحج"، وقد عبر عدد كبير من متابعي الهاشتاج عن سعادتهم بالقرار الذي لم يصدر رسميا من أي من البلدين، خصوصا من الجانب السعودي الذي على العكس قال وزير خارجيته عادل الجبير أن الحجاج الايرانيين سيبقون محل ترحيب في السعودية، رغم أنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطالبت أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية بمغادرة البلاد بعد أن تعرضت سفارتها وقنصليتها في طهران الى الحرق.

 

رغم ذلك كان المتحدث باسم اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان الإيراني النائب محمد علي اسفنائي، قد أعلن رسمياً قرار حكومة بلاده بمنع الإيرانيين من أداء الحج خلال العام المقبل، بعد قطع العلاقات مع السعودية، بحسب وكالة أنباء “آنا” الإيرانية.

 

وبرر الرجل ذلك بأنه نتيجة طبيعية لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وغلق القنصليات، وبالتالي لا يمكن للحجاج الإيرانيين الحصول على تأشيرة دخول لأداء الحج إلا في حالة أن تقوم دولة بوساطة لمنح الإيرانيين تأشيرات دخول لأداء الحج ودخول السعودية"، غير أنه عاد ليقول "لا نحبذ أي وساطة مع السعودية من أجل أداء الإيرانيين لفريضة الحج لعدم توفر شروط أدائه بسبب قطع العلاقات مع الرياض".

 

الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، يرى أنه ليس من الحكمة استباق الأمور قبل ميعادها، فلازال الوقت مبكرا على فريضة الحج، وربما تستقر الأحوال قبل ذلك، الا أنه قال في تصريحات للحكاية أنه لا يتوقع أن تمنع السعودية أي مسلم على وجه الأرض من آداء فريضة الله في الحج، لأن قادة البلد الحرام يعلمون جيدا أحكام الله والشرع، ولا يمكن أن يتحملوا وزر منع مسلم من فريضة واجبة".

التعليقات