لواء طيار يكشف حقيقة رصد دخان على متن الطائرة المنكوبة
سيناريوهات مختلفة بدأت تظهر على الساحة حول كارثة الطائرة المصرية المنكوبة، وبدأت تتسرب المعلومات من جهات مختلفة، ففي البداية أعلنت منظمة الطيران المصرية عن رصد دخان بالطائرة، لتعقبها هيئة سلامة الطيران الفرنسية، بإعلان آخر صباح السبت، بأن طائرة إيرباص إيه 320، التابعة لشركة مصر للطيران التي تحطمت في البحر المتوسط، وجهت رسائل آلية بوجود دخان على متنها، لكن لا يزال من المبكر تفسير هذه العناصر.
وهو ما نفاه اللواء طيار أركان حرب، هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، مؤكدًا أن ما تردد في إحدى الشبكات الإخبارية ونسب إلى منظمة الطيران الفرنسية بشأن رصد دخان على متن الطائرة المصرية المنكوبة، ووصفه بـ"كلام عارِ تمامًا عن الصحة"، والهدف منه إشعال الحرب النفسية ضد شركة مصر للطيران، والاقتصاد المصري.
وأوضح الحلبي، في تصريحات خاصة لبوابة "الحكاية" الإخبارية، أن ما نشر لا يحمل أية تفاصيل، ولم يوضح من المصدر المصرح بالمعلومة سواء داخل منظمة الطيران أو هيئة سلامة الطيران الفرنسيتين، كما أن تصريح بهذا الشكل يدين فرنسا ولا يمكن أن يصدر بتلك العشوائية، على حد وصفه.
وبرر الحلبي، موقفه بعدة نقاط أهمها: أن الحطام لا يزال غارقًا في البحر ولم يتم انتشاله بالكامل حتى الآن، وأن الأداة الوحيدة لرصد الدخان هما الصندوقين الأسودين واللذان لم يتم العثور على أي منهما حتى الآن، وأن وكالات الأنباء الناشرة للخبر لم توضح من المصدر المسؤول عن التصريح، وإن كان هناك دخان بالطائرة فلماذا لم يبلغ الطيار عنه أقرب برج مراقبه له، وإن كان أبلغ فلماذا لم تخرج المعلومة إلا الآن وليس يوم الخميس الماضي وقت سقوط الطائرة..؟!.
وشدد الحلبي، على ضرورة تحري الدقة في تناول أخبار تمس الأمن القومي لمصر، مشيرًا إلى التزام مصر بعدم الإفصاح عن العثور على حطام الطائرة إلا بعد التأكد من الخبر، رغم أن اليونان أبلغتنا بذلك منذ سقوط الطائرة ولكن تحري الدقة أمر لا يجوز الاستهانة به، بحسب تعبيره.