مؤسس الدعوة السلفية للإسلاميين: "اتركو السياسة.. وعودوا للمساجد"
يبدو أن نغمة اعتزال العمل السياسي التي بدأت في عزفها تيارات في جماعة الإخوان المسلمين، انتقلت إلى عدد آخر من الجماعات الإسلامية؛ إذ دعا سعيد عبد العظيم، أحد مؤسسي الدعوة السلفية، والذي انضم لصفوف تحالف الإخوان عقب عزل مرسى فى 2013، جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية إلى اعتزال العمل السياسى والعودة للمساجد.
وقال الداعية السلفى، في بيان عبر صفحته على «فيسبوك»: «من جملة تداعيات الأحداث المتسارعة التى تمر بأمتنا ارتفاع الأصوات المطالبة بفصل العمل الحزبي عن العمل الدعوي، خاصة في الأوساط الإسلامية- سلفية وإخوانية- هذا الفصل يصل عند البعض إلى قطع الصلة بينهما إداريا وماديا وسياسيا بل حتى شرعيا».
وأضاف: «يبررون ذلك بعدة تبريرات، فانجرار الأذى والتسلط تعدى الأحزاب الإسلامية إلى دعواتها وجماعاتها، والإحساس بالفشل والإخفاق والتردي انسحب من الحزب إلى الدعوة والجماعة، وكأننا أمام حالة انسيابية تحكى لنا نظرية الأواني المستطرقة، فإذا وقع الحزب فى خطأ أو قصور تحملته الدعوة والجماعة، ومن المعلوم أن الجماعة أكبر من الحزب، والكوادر والأعضاء فى الأحزاب الإسلامية إنما خرجوا من رحم الدعوة، وكلهم تقريبا أعضاء فى جماعتها أو على الأقل عندهم الرضا بمبادئ الحزب وقناعاته التى ترتضيها الجماعة، فإذا أضفنا السيف المسلط بحل الأحزاب على أساس ديني، وحل بعض الجماعات بالفعل، وتبرير ذلك بمخالفة قانون البلاد، علمنا لماذا تشتد المطالبة بفصل العمل الحزبى عن الدعوى، مع التأكيد على أن الحزب مرجعيته دينية، وأنه سيكون أشبه بالمؤسسات والكيانات الدعوية الموجودة داخل الجماعة».
ورأى «عبدالعظيم» أن «الأحزاب بدعة استعمارية فى أصلها لا تتناسب مع أمتنا الإسلامية، فهى تقطع ما أمر الله به أن يوصل، وتعمق الخلاف والخصومة بين المسلمين، فبعد القوميات والوطنيات انتقلنا إلى الحزبيات، بل صار كل واحد منا أشبه بجزيرة مستقلة وكيان قائم بذاته، تتحرك الجبل ولا تستطيع تحريكه، فعودوا إلى مساجدكم يرحمكم الله، وركزوا على مسائل العقيدة وقضايا الإيمان».