وداعا لـ " PCR".. علماء مدينة زويل يكتشفون أداة لتشخيص فيروس "سي".. "نتائجها في 30 دقيقة"

صعوبات كثيرة وتكلفة باهظة كان يلاقيها مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي "سي" في تشخيص المرض من خلال  PCR، إلا أن كشفا جديدا توصل إليها علماء مصريون في مدينة زويل سيقضي على هذه المعاناة بعد اكتشاف أداة جديدة تعمل على تشخيص المرض في 30 دقيقة فقط.

إدارة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أصدرت، مساء أمس، بيانا، قالت فيه، إن الباحثون بمركز علوم الجينوم بالتعاون مع مركز علوم المواد في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا توصلوا إلى أداة تشخيص لفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وذلك باستخدام بصمة الفيروس الجينية وجزيئات الذهب المعدلة (AuNPs) للكشف المباشر والكمي في عينات المرضى.

البيان أكد أن الفريق العلمي بالمدينة تكنولوجيا أكد أن طريقة تشخيص جديدة أقل تكلفة وأسرع زمنا تجني النتائج بها في نحو 30 دقيقة.

الدكتور شريف الخميسي، مدير مركز علوم الجينوم، قال إن الابتكار يساعد في تشخيص ملايين الحالات من المصريين القاطنين بالعشوائيات والمناطق الريفية، خاصة أنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة التقنيات باهظة الثمن، مشيرا إلى أن أسلوب التشخيص الجديد لديه حساسية تقارب الطريقة المستخدمة حاليًا بحوالي عُشر التكلفة."

الخميسي أضاف أن فريق المدينة يعمل على طرح تكنولوجيا التشخيص المبتكرة في الأسواق، بعد التحقق من إنتاج تلك التقنية على نطاق واسع، مشيرا إلى أن فريق العمل يحتاج للاستثمار في مراقبة وضمان الجودة خلال عملية الإنتاج.

وأظهرت التكنولوجيا المبتكرة قدرة على استخدامها كأداة للكشف الكمي عن العديد من الأحماض النووية، مما يفتح المجال لاستخدامها في اكتشاف العلامات البيولوجية في أمراض أخرى مثل السرطان وأمراض القلب.

يأتي ذلك في ظل تزايد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي لتصل إلى 150،000 حالة جديدة سنويًا، خاصة أن مصر لديها أعلى معدل انتشار للمرض في العالم يصل إلى 15٪ بين البالغين، مما يكلف نظام الرعاية الصحية نحو 3.8 مليار دولار سنويًا، ما يعادل 1.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

 

التعليقات