
"البديل الحضاري" يحل ثالثًا في الانتخابات الألمانية.."كيف ينظر للإسلام؟"
حقق حزب البديل لألمانيا اليميني القومي الشعبوي المتشدد نتيجة تاريخية في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد، اليوم، بعدما حل في المركز الثالث بعد الحزبين المحافظين الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي، جامعًا 13% من الأصوات، وهو ما عكر فرحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي حل حزبها في المركز الأول.
ولعب حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف AfD في حملته الانتخابية على مشاعر الخوف من الإسلام والمسلمين، فهل سيؤثر ذلك على نتيجة الانتخابات؟
وتقول هيئة الإذاعة الألمانية دويتش فيلي إن حزب البديل من أجل ألمانيا غير أولوياته في المرحلة الأخيرة من حملته الانتخابية من التركيز بشكل أساسي على اللاجئين إلى التأكيد على معدلات الجريمة التي يربطونها بشكل أو بآخر بما يعتبرونه عداء الإسلام نحو المجتمع الغربي والقيم الغربية.
ماذا يقول حزب البديل من أجل ألمانيا عن الإسلام؟
وصف زعيم الحزب في هذه الانتخابات ألكسندر غاولاند الإسلام بأنه "ظاهرة سياسية ليست جزءا من ألمانيا".
طرحت أليس فيدل ، شريكة جاولاند في الزعامة، إحصاءات عن ارتفاع معدل جرائم العنف بين المهاجرين المسلمين وطالبي اللجوء السياسي، مشيرة إلى أن وجود عدد كبير من المسلمين يؤدي إلى "تآكل دولة القانون والنظام".
قالت فيدل إن هناك أماكن صار الألمان يخشون السير فيها مثل ميدان كوتبوسر بحي كريزبرغ الذي يكثر به أبناء الجالية التركية. ولكن الواقع يرد على فيدل بحسب دويتش فيلا حيث أن هذا المكان مزدحم بالمتاجر والحانات وتراجعت فيه الجريمة في عام 2017
فرصة جيدة
ويرى حزب البديل من أجل ألمانيا فرصه جيدة في هذه الانتخابات مع ارتفاع عدد طالبي اللجوء وانتشار أزمة اللاجئين، فعمل على استغلال الإسلاموفوبيا لجذب المزيد من الأصوات، وتزداد لهجة الحزب في هذا الاتجاه عداء كل يوم.
ويطالب الحزب بمنع المآذن التي يعتبرها رمزا للهيمنة الإسلامية، كما يطالب بمنع الحجاب الذي يعتبره علامة دينية سياسية على خضوع النساء للرجال.
ومن جانبه، قال أيمن ميزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إن وسائل الإعلام انتبهت أخيرا لمدى تطرف حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تأسس عام 2013 كحزب معاد للاتحاد الأوروبي.
ويعتبر المحللون هذا الحزب امتداد للحزب النازي القومي NPD الذي كان قد أخفق من قبل في الانتخابات الاتحادية وانتخابات الولايات.