
كيف خذلت إسرائيل مجنداتها؟ "عيونهن كشفت عمليات المقاومة مبكرًا"
كان يمكن لجيش الاحتلال الإسرائيلي تفادي العمليات التي شنتها ضده حركات المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري لو أن القادة هناك اهتموا بملاحظات جنديات المراقبة.
مسؤولو الاستخبارات تجاهلوا الملاحظات والمعلومات التي نقلتها لهن "عيون الجيش" وهن جنديات المراقبة اللاتي يخدمن في قاعدة "ناحال عوز" حيث أكدن وجود علامات تشير إلى حدوث تحركات غير عادية على حدود غزة، وكان ذلك قبل الهجوم بثلاثة أشهر على الأقل.
الجنديات أبلغن قادتهن بقيام نشطاء حماس بإجراء جلسات تدريب عديدة في كل يوم، مع قيامهم بحفر ووضع متفجرات على طول الحدود مع غزة لكن القادة الإسرائيليين تجاهلوا كل ذلك، ولم يتخذوا أية إجراءات.
الجنديات ينتمين إلى سلاح الاستخبارات القتالية ويعملن على طول حدود البلاد ويطلق عليهن اسم "عيون الجيش" لأنهن يقدمن معلومات اسخباراتية في الوقت الحقيقي للجنود في الميدان بلا توقف.
ولكن هذا الدور تم تجاهله تمامًا وفقًا لرواية اثنتين من جنديات المراقبة بعد الإبلاغ بوجود تحركات غير طبيعية من جانب المقاومة ما يشير لعلامات أحداث السابع من أكتوبر لكن كل ذلك لم يؤخذ بمأخذ الجد.
وقالت إحداهن أنها عندما أصرت على الإبلاغ عن المعلومات لديها مرارًا قيل لها أن هؤلاء مجموعة من المزارعين الفلسطينيين ولا يوجد ما يدعو للقلق، وقالت: "إنه أمر مثير للغضب، لقد رأ]نا كل ما يحدث، وأخبرناهم عنه، وكنا نحن من تعرض للقتل".