بعد قرارات وزير التعليم الأخيرة.. ما هو مصير مدرسي "المواد المُلغاة والمُهَمَشة"؟

سؤال مهم يتردد صداه منذ إعلان وزارة التعليم إلغاء بعض المواد من المرحلة الثانوية، إذ بات كثر يتساءلون عن مصير معلمي هذه المواد.

وأعلن محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، الأربعاء، جملة من القرارات التي تتعلق بإعادة هيكلة نظام الثانوية العامة، فضلا عن طرح بعض الحلول لأبرز أزمات التعليم مثل الكثافة المدرسية ونقص المعلمين وغيرهما.

وأثار إعلان الوزير تدريس 5 مواد في كل شعبة في الثانوية العامة 2024-2025 علمي علوم ورياضة وأدبي حالة من الجدل، وسط تساؤلات عن مصير مدرسي المواد الملغية من الإضافة للمجموع مثل الفلسفة وعلم النفس والجيولوجيا واللغة الأجنبية الثانية.

بعد قرارات وزارة التعليم المصرية الجديدة يدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الدراسي الجديد 6 مواد بدلًا من 10، إذ أصبحت اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، ويطبق منهج (العلوم المتكاملة) لأول مرة بدلا من مادتي الكيمياء والفيزياء.

والمواد التي يدرسها طلاب الفرقة الأولى للثانوية العامة في العام الجديد هي: (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الرياضيات - العلوم المتكاملة - الفلسفة والمنطق)، بالإضافة للمواد غير المضافة للمجموع (التربية الدينية - اللغة الأجنبية الثانية)، وهي مواد نجاح ورسوب.

وفي الصف الثالث الثانوي، أصبحت اللغة الأجنبية الثانية والجيولوجيا وعلوم البيئة من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم، وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمي علوم 5 مواد بدلًا من 7 مواد، وهي: (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء).

أيضا أصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة، وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمي رياضيات 5 مواد بدلًا من 7 مواد، وهي: (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الرياضيات - الكيمياء - الفيزياء).

وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس ومادة اللغة الاجنبية الثانية مادتي نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليصبح إجمالي ما سيدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية في الأعوام الثلاثة المقبلة 5 مواد بدلًا من 7 مواد، وهي (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - التاريخ - الجغرافيا - الإحصاء).

مصير مدرسي الفلسفة وعلم النفس والجيولوجيا

وكشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مصير المعلمين بعد إلغاء بعض المواد بالثانوية العامة، نافيا أن يتم الاستغناء عن أي منهم.

وأكد الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمجلس الوزراء، الأربعاء، أن المواد كلها لازالت قائمة، ولكن تم حذفها في بعض الصفوف الدراسية، وبالتالي لا استغناء عن أي مدرس.

وتقدمت النائبة سحر العشري، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني بشأن مصير مدرسي المواد الملغاة في الثانوية العامة، وكيف جاء القرار بعد طباعة الكتب الدراسية.

وقالت العشري إن الحكومة أعلنت في قراراتها الأخيرة الخاصة بهيكلة نظام الثانوية العامة للعام الدراسي الجديد إلغاء مواد ودمج أخرى وخروج مواد أساسية خارج المجموع الكلي للطلاب دون توضيح بعض الأمور المهمة.

وتابعت: "ما مصير مدرسي المواد التي استُبعدت خارج المجموع الكلي مثل الفرنساوي والألماني، والتي تم إلغاؤها أيضا مثل الجيوليوجيا وعلم النفس والفلسفة".

وأثنى الخبير التربوي تامر شوقي على قرارات التعليم بإعادة هيكلة نظام الثانوية العامة، موضحا أن تقليص عدد مواد الثانوية العامة يتيح للطالب الوقت الكافي لممارسة الأنشطة المختلفة من التربية الرياضية وغيرها، من خلال زيادة درجات الحضور في المدارس.

وقال شوقي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صالة التحرير"، إنه فيما يتعلق بمصير مدرسي الفلسفة والمنطق وعلم النفس، فإن كافة المواد الدراسية موجودة، ولا يوجد إلغاء لأي مادة دراسية على الإطلاق، مؤكدًا أنه سيتم تسكين المدرسين في أماكنهم بشكل منظم بدءًا من العام الدراسي الجديد.

وأكد الخبير التربوي أن هذه القرارات تواجه هجومًا كبيرًا من مدرسي الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية الخاصة؛ لأنها ستقضي على ما كانوا يفعلونه طوال السنوات الماضية.

 

التعليقات