يبدو أن رحيل آرون بوشنل حرقا أمام السفارة الإسرائيلية، حرك عاصفة في الولايات المتحدة، خاصة بين المحسوبين على العسكرية الأمريكية.

أقدم عدد من قدامى المحاربين على حرق زيهم العسكري وميدالياتهم في وقفة احتجاجية لتأبين آرون بوشنل، تكريما لذكرى الجندي بالقوات الجوية الذي أحرق نفسه خارج السفارة الإسرائيلية.

وردد المشاركون في الوقفة عبارة "تذكروا آرون بوشنل، فهو ليس وحده الذي يرفض الحرب".

احتجاجا على حرب غزة.. وفاة جندي أمريكي «أحرق نفسه» أمام سفارة إسرائيل

وخلال الوقفة الاحتجاجية، تناوب عدد من المحاربين القدامى على وضع الزي العسكري والميداليات داخل برميل مشتعل بالنيران، وسكب البنزين عليها.

ما تحدث ٦ من المحاربين القدامى أمام المشاركين، لتأبين بوشنل الذي حرق نفسه احتجاجا على الموقف الأمريكي من الحرب في غزة.

وكتب جندي سابق، هو مايك برسنر، على حسابه بموقع "إكس": "أخيرًا تخلصت من آخر قطعة من زي الجيش الخاص بي، عن طريق إضاءة شمعة عملاقة لآرون بوشيل".

والإثنين الماضي، توفي جندي في سلاح الجو الأمريكي بعدما أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن نهاية الأسبوع احتجاجا على الحرب في غزة.

وأفادت ناطقة باسم سلاح الجو في "البنتاجون"، بأن الرجل الذي لم تكشف عن هويته "توفي متأثرا بجروحه".

ونقل آرون بوشنل (25 عاما) إلى المستشفى يوم الأحد مصابا "بإصابات خطيرة تهدد حياته"، وفقا لإدارة الإطفاء في العاصمة الأمريكية.

وقالت الإدارة إن عناصر الطوارئ هرعوا إلى مكان الحادث قبيل الساعة الواحدة بعد الظهر (18:00 بتوقيت جرينتش) استجابة "لدعوة لإشعال النار خارج السفارة الإسرائيلية". وعندما وصلوا وجدوا ضباطاً من الخدمة السرية الأمريكية، وقاموا بالفعل بإطفاء الحريق.

«لن أتواطأ في الإبادة»

وأظهرت لقطات فيديو الجندي وهو يسير إلى السفارة حاملاً قارورة يُفترض أنها بنزين، ويقول: "أنا آرون بوشنل. أنا عضو نشط في القوات الجوية الأمريكية، ولن أكون متواطئا بعد الآن في الإبادة الجماعية”.

وانتهى "الاحتجاج" بسكب الوقود على رأسه وإشعال النار في نفسه، قبل أن يصرخ "فلسطين حرة" خمس مرات، ويصرخ من الألم وينهار على الأرض.

بدورها، قالت الشرطة المحلية إنها تحقق في الحادث.