تحركات برلمانية وقضائية ضد "مركز تكوين".. بكري ومنصور على الخط "وزيدان يستنكر"
لا تزال مؤسسة "تكوين" الفكر العربي في صدارة الاستحواذ على المشهد في مصر، ما بين مؤيد ومعارض.
فرغم مرور أسبوع واحد فقط منذ بدء أولى جلساتها النقاشية، إلا أن ما تم اتخاذه من خطوات قانونية وبلاغات ضدها أمام النائب العام لا تزال مستمرة على مدار الساعة، كان آخرها دخول عدد من الشخصيات العامة على الخط، من بينهم النائب مصطفى بكري، ورئيس نادي الزمالك السابق مرتضى منصور.
إثارة الفتنة في البلاد
وقدم الكاتب الصحافي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بيانًا عاجلًا إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي، بعد الإعلان عن إطلاق مركز "تكوين"، اتهمه فيه ببث البلبلة والطعن في الثوابت الدينية للمجتمع.
وقال النائب مصطفى بكري: "إن ذلك مخالفًا للنصوص الدستورية والقانونية لذلك أطلب مناقشة البيان العاجل المقدم حفاظًا على أمن المجتمع واستقراره، وحماية ثوابتنا الدينية القيمة من هذا النهج الذي سيؤدي في النهاية إلى إثارة الفتنة في البلاد".
اتهامات بالإلحاد
من جانبه تقدم المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك السابق، ببلاغ الى النائب العام ضد من أسماهم بـ"الملحدين"، وأقام دعوي لإلغاء الترخيص الصادر بإنشاء مؤسسة "تكوين" والتي اتهمها بأنها تهدف لهـدم ثوابت الدين الاسلامي، ووصف تمويلها بـ"التمويل الصهيـوني".
وقال منصور في بيانه على صفحته على موقع التواصل "فيسبوك": "يطلقون على أنفسهم التنويريين وهم في الحقيقة غارقون في ظلام كفـرهم الذين يتوهمون أنهم قادرون على إطفاء نور الله بأفواههم الذي ينير القلوب والعقول"، وتابع في بيانه: "هذا الكيان أخطر من الكيان الصهيـوني مهمته هي محـاربة الإسلام وتفتيت وحدة المسلمين".
طريق مفروش بالأشواك
وفي رده على هذه البلاغات المقدمة من النائب مصطفى بكري والمستشار مرتضى منصور، تساءل الكاتب يوسف زيدان قائلا عبر حسابه على "فيسبوك": "ما كل هذه الكراهية تجاه التفكير والعقلانية؟"، وأضاف زيدان: "كيف يمكن أن تتقدم بلادنا على هذا الطريق المفروش بالأشواك؟"
وكان انطلاق مؤسسة "تكوين الفكر العربي" قبل أسبوع واحد، بمثابة القنبلة المدوية في مصر، حيث استحوذت أخبار المؤسسة على اهتمام الشارع المصري ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، و البرامج الحوارية التليفزيونية، ما بين مؤيد للنقاش وإعمال الفكر وتجديد الخطاب الديني، ومعارضين آخرين يرون في المؤسسة الهدم في ثوابت الدين والدعوة الى الإلحاد، وهو ما نفته المؤسسة و كوادرها أكثر من مرة.