يوسف زيدان يستقيل من "تكوين" ليتفرَّغ للكتابة

فاجأ الكاتب يوسف زيدان الجميع بإعلانه عن استقالته من مؤسسة "تكوين الفكر العربي"، اليوم الأحد، بعد شهر ونصف الشهر من تدشين المؤسسة.

قرار الاستقالة

وفي منشور على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك كتب عضو مجلس أمناء تكوين، الكاتب يوسف زيدان: "أحيطكم علما بأنني بعد معاناة وطول تفكير، قررت الخروج من مؤسسة تكوين والاستقالة من مجلس أمنائها واجتناب أي أنشطة أو فعاليات ترتبط بها".

وعلل زيدان إستقالته برغبته في تخصيص وقته للكتابة معتبرا إياها فقط التي تدوم، وربما تثمر في الواقع العربي المعاصر، الذي بلغ حدًّا مريعًا من التردِّي بحسب تعبيره.

اختلافات فكرية

وقد يكون خبر استقالة زيدان من "تكوين" غير مفاجئ للبعض، حيث عبّر الكاتب في وقت سابق عن اختلافات فكرية بينه وبين أعضاء مجلس الأمناء بالمؤسسة، ومنهم إسلام بحيري وإبراهيم عيسى.

وقال يوسف زيدان إنه يختلف مع الكاتب إبراهيم عيسى في مسألة "العلمانية"، موضحا أنه يعتبرها غير مناسبة للمجتمعات العربية، والحل الأفضل هو إيجاد صيغة أخرى مناسبة خاصة بالمجتمع العربي.

خلافه مع إسلام بحيري

كما ذكر زيدان أنه يختلف أيضا مع إسلام بحيري، وقال: "انزعجت جدا من رأي بحيري في الإمام البخاري، والإمام أحمد بن حنبل، وهذا موقف معلن لي منذ زمن".

لكنه عاد وأشار إلى أن هناك الكثير مما يجمع أعضاء المؤسسة من أفكار عامة وأهداف أساسية، وعلق: "ما يجمع أعضاء تكوين هو الليبرالية بمعنى التفكير الحر المنطلق".

تهديد سابق بالانسحاب

كما هدد يوسف زيدان بالانسحاب من مؤسسة "تكوين" في وقت سابق، إذا أقيمت مناظرة بين إسلام بحيري و الداعية عبد الله رشدي، معللا ذلك في وقتها بأن المناظرات أثبتت عدم جدواها على مدار السنين قائلا: "ليس من مهام مؤسسة تكوين، عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين، فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني"، على حسب تعبيره.

 

 

التعليقات