رسميًا | مصر تدخل عصر الجيل الخامس خلال 6 أشهر "ملف كامل بكل ما تريد معرفته"
وقعت وزارة الاتصالات المرحلة الثانية من رخصة الجيل الخامس، ما يعكس التزامها بالتحول الرقمي ومواكبة أحدث التكنولوجيات العالمية.
الاتفاقيات التي وقعتها الوزارة، ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مع شركات "فودافون"، و"أورنج"، و"إي آند"، للحصول على خدمات الجيل الخامس (5G) دون ترددات، بقيمة 150 مليون دولار لكل منها، جاءت عقب حصول الشركة المصرية للاتصالات على أول رخصة في يناير الماضي.
وتشمل الرخصة فترة زمنية مدتها 15 عامًا، ولكنها لا تتضمن أي ضمانات لتجديد التراخيص أو امتيازات إضافية، وهو ما تسبب في تأخر الشركات في الحصول عليها، لدراسة الجدوى الاقتصادية أولا.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت، أن إطلاق خدمات الجيل الخامس سيكون في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لإطلاق خدمة 5G في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا ستشكل نقلة نوعية في جودة خدمات الإنترنت وسرعة الاتصال.
وأوضح الوزير، أن هذه التقنية ستعزز تجربة المستخدمين من الأفراد والشركات على حد سواء، قائلاً: "نحن ملتزمون بتقديم كل ما هو جديد في عالم الاتصالات لخدمة المجتمع المصري وتعزيز قدراته الرقمية".
وأشار إلى أن توقيع هذه التراخيص يعكس شراكة استراتيجية بين الحكومة المصرية وشركات الاتصالات الأربع الكبرى، ما يفتح الباب لتقديم خدمات متطورة جديدة للمواطنين، مؤكدًا أن هذا التعاون يعزز من جودة حياة المواطن ويدعم استراتيجية التحول الرقمي التي تتبناها الدولة، ويعد خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية الرقمية في مصر لمواكبة التوجهات العالمية.
موعد الإطلاق
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "فودافون مصر"، محمد عبدالله، أن خدمات الجيل الخامس سيتم إطلاقها تدريجيًا في مصر خلال 6 أشهر من توقيع الاتفاقية، مؤكدً أن هذه الخدمة لن تحمل أي تكلفة إضافية على العميل، حيث لا تتطلب تغيير الشريحة، بل فقط وجود هاتف يدعم تقنية 5G.
كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة "إي آند مصر"، حازم متولي، إلى أن تأخر الشركات الثلاثة في الحصول على الترخيص يعود إلى التحديات الاقتصادية المرتبطة بعدم استقرار سعر الصرف وصعوبة توفير الأجهزة اللازمة، مضيفًا أن توقيع هذه الاتفاقيات يعكس تجاوز هذه العقبات والاتجاه نحو تقديم خدمات متميزة للعملاء في السوق المصرية.
تحدث رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، محمد شمروخ، عن التحديات التي واجهت شركات الاتصالات خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن خدمات الاتصالات هي القطاع الوحيد الذي شهد زيادة بنسبة 12% فقط خلال السنوات العشر الماضية، رغم زيادة التكاليف الناتجة عن ارتفاع سعر صرف الدولار والتضخم.
ميزات تقنية الجيل الخامس
تتميز تقنية الجيل الخامس (5G) بسرعات تصل نظريًا إلى 20 جيجابايت في الثانية، مقارنة بالجيل الرابع (4G) الذي يصل أقصى حد لسرعته إلى 1 جيجابايت في الثانية. وتعتمد هذه التقنية على شبكات افتراضية متكاملة بالتقنيات السحابية، مما يسمح بتحسين جودة الاتصال وزيادة كفاءة معالجة البيانات وسرعة نقلها.
كما تساهم هذه التقنية في تحسين جودة الاتصال في المناطق الريفية والمدن ذات الكثافة السكانية العالية، مما يجعلها حلاً مثاليًا لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات. تعتمد شبكات الجيل الخامس على بنية تحتية متطورة وكثيفة، ما يعزز من سرعة وكفاءة نقل البيانات ويقلل من زمن الاستجابة بشكل كبير.