رسائل الرئيس السيسي من «تفتيش الحرب»: دعوة سلام ورفض «أجندات خفية»
بعث المصري عبدالفتاح السيسي برسائل عديدة خلال حضوره "تفتيش حرب" للفرقة السادسة المدرعة بالجيش المصري.
السيسي أكد أن "السلام خيار استراتيجي للدولة المصرية"، مضيفا "ليس لدينا في مصر وقواتها المسلحة ومؤسسات الدولة أية أجندة خفية".
وقال السيسي إن "موقف الدولة المصرية ثابت ولا يتغير تجاه القضية الفلسطينية، وهو موقف عادل تجاه قضية عادلة".
وأضاف أنه "من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة مستقلة جانبا بجانب دولة إسرائيل.. وهذا باسمي وباسم كل الأشقاء في المنطقة العربية.. إذا كان يوجد سلام فإنه سيفتح آفاقا حقيقية موضوعية للسلام والتعاون على مستوى الإقليم".
وتابع قائلا إن "الحرب هي الاستثناء، والسلام والبناء والتنمية هي الأساس، وكان ما يحدث في المنطقة اختبارا حقيقيا لهذه الاستراتيجية".
وتطرق السيسي لذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973 التي حلت قبل يومين، قائلا إن "رؤية قيادة الدولة المصرية خلال فترة حرب أكتوبر وما تلاها كانت ثاقبة وتجاوزت عصرها وظروفها وحالة المنطقة آنذاك، وقاتلت وانتصرت وسعت من أجل استعادة الأرض وتحقيق السلام".
وأضاف "أن الدولة المصرية حققت النصر في أكتوبر 1973 رغم فارق الإمكانيات، بالإرادة والرؤية العبقرية التي سبقت عصرها، وحققت لمصر السلام حتى الآن".
وأشاد السيسي بالعقيدة العسكرية المصرية، مشددا على أن عقيدة القوات المسلحة التي هي جزء من شعب مصر حريصة دائما على الأمن والاستقرار وحدود الدولة وحماية مصالحها القومية بعقل ورشد وتدبر.
وقال "أقدر شرف العسكرية المصرية وأقدر عزة ومكانة العقيدة المصرية الحريصة.. كل همنا نحارب التخلف والجهل والفقر مش نضيع قدراتنا في ممارسات قد لا تكون عائدة بالنفع".
ووجه الرئيس المصري الشكر للقوات المسلحة على الجاهزية الكبيرة والمتواصلة، قائلا: "لابد أن أتقدم بالشكر للقوات المسلحة على الجاهزية التي دائما متواجدين فيها، وأشكركم على وطنيتكم العظيمة، وأيضا عقيدتكم الشريفة المخلصة لوطنها مش لحد".
وأضاف: "في 2011 و2013 كان هناك اختبار حقيقي للقوات المسلحة، بغض النظر عن أن ما حدث في 2011 كان ترتيب أو سوء تقدير أو مؤامرة، لكن كان الهدف منها أن يسقط جناحا الأمة في مصر، الشرطة والجيش، وتسقط الدولة في اقتتال أهلي كبير جدا يستمر ويأكل كل فرص التنمية حتى إن كانت متواضعة ومحدودة".
وتابع قائلا "ما أقوله عبارة عن تسجيل وتقدير واحترام للدور الذي تم في هذا الوقت لحماية الشعب المصري والأمن القومي في مصر من تداعيات فترة من أصعب الفترات التي مرت عليها، أعقبتها فترة صعبة جدا وهي فترة محاربة الإرهاب ومكافحته والتي استمرت 10 سنوات".
وإجراء "تفتيش حرب" هو جزء من البرنامج التدريبي للقوات المسلحة ويتم تنفيذه بشكل دوري ومجدول مسبقا، ويعني تجهيز الوحدات المعنية بشكل كامل للقتال.