استهداف منزل نتنياهو يفضح الارتباك الإسرائيلي.. "فصل جديد في الحرب"
عكس استهداف مُسيّرة منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية وسط دولة الاحتلال، اليوم السبت، تطورًا في تكتيكات الحرب الدائرة حاليًا بالشرق الأوسط.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من اليوم، أنّ مُسيّرة انطلقت من لبنان استهدفت منزل رئيس حكومة الاحتلال في قيسارية جنوبي حيفا، وقالت إنّ الطائرة المسيرة حققت إصابة مباشرة، وتسبب انفجارها في سقوط مصابين.
وبرصد الدوائر السياسية والعسكرية في إسرائيل، وما تناقلته وسائل الإعلام العبرية بشأن استهداف مسيرة منزل نتنياهو في قيسارية، فإن الهجوم يمثل "نقطة تحول" في التصعيد المستمر بالشرق الأوسط، وذلك استنادًا لعدة نقاط.
- التطور الأهم: وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ الهجوم بالمُسيّرة على منزل نتنياهو في قيسارية، هو الأبرز والأول في الحرب الدائرة ضد حزب الله، إذ استهدف أكبر مسؤول حكومي في إسرائيل.
- التطور الثاني: هو قدرة المُسيّرة على التحليق في أجواء إسرائيل لمدة ساعة، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية، قبل أن تستهدف منزل نتنياهو في قيسارية، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي لفتت أيضًا إلى أنّ المُسيّرة حلقت مسافة نحو 70 كيلومترًا من لبنان، وأصابت مبنى في قيسارية بشكل مباشر، كما طارت الشظايا إلى مبنى مجاور.
- انتشرت مشاهد لطائرة من دون طيار كانت تحلق بجانب مروحية إسرائيلية بينما كانت الأخيرة تبحث عنها في ضواحي حيفا، وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات هليكوبتر هجومية في الجو كانت على ما يبدو تطارد الطائرة بدون طيار إلى الشمال.
- اعترف جيش الاحتلال بأنّ الدفاعات الجوية فشلت في التصدي للمُسيّرة، وقال إنه يحقق في الحادث الذي شهد على ما يبدو عدة أعطال في نظام الإنذار الإسرائيلي، كما لفتت تقارير إلى حدوث تشويش في نظام تحديد المواقع "جي بي إس"، وهو ما يعكس تطورًا آخر في تكتيكات الهجمات بالمسيرات على دولة الاحتلال.
- صفارات الإنذار دوّت في قواعد عسكرية في "جليلوت" شمال تل أبيب، والتي تضم قاعدة استخباراتية كبيرة لجيش الاحتلال ومقر الموساد، بعد تسلل المُسيّرة من لبنان، وهي المرة الأولى التي يتم تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب دون تفعيلها على تطبيق قيادة الجبهة الداخلية على الهواتف أو منصات أخرى، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.