رسائل الوقت الضائع.. هاريس «تخلع عباءة بايدن».. وترامب «يتباهي بنتنياهو»

قبل أيام معدودات من بدء السباق الرئاسي الأمريكي 2024، حرص المرشحين على توجيه بعض الرسائل بغرض جذب أكبر قاعدة للتصويت لهما.

فحاولت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس اللعب على وتر النأي عن سياسة الرئيس جو بايدن، التي هي جزء من إدارته، حتى تتمكن من تفادي أي تراكمات سلبية من سنوات إدارتهما.

فيما سعى الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى اجتذاب أصوات اليهود وداعمي إسرائيل عبر التفاخر بعلاقته التي لا تنقطع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«لن تكون إدارتي استمرارًا لإدارة بايدن. فأنا أحمل في هذا الدور أفكاري وخبرتي الخاصة».. كلمات حاولت بها هاريس النأي عن سياسة الرئيس جو بايدن.

وتابعت: "أنا أمثل جيلًا جديدًا من القيادة في عدد من القضايا وأعتقد أنه يتعين علينا بالفعل اتباع نهج جديد".

وأضافت: "أحمل معي مجموعة كاملة من الخبرات المختلفة لهذه الوظيفة".

وعندما سألها أندرسون كوبر من "سي إن إن" عن سبب عدم تأكيدها بشكل أكبر على هذه النقاط أثناء عملها كنائبة للرئيس، كانت هاريس تفتقر إلى التفاصيل.

وقدمت هاريس في وقت لاحق رؤية سياسة للشرق الأوسط مماثلة لسياسة بايدن - لكنها ركزت على نقطة الحديث.

وقالت هاريس: "لقد تم إنجاز الكثير (خلال إدارة بايدن)، ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به. أنا أشير إلى الأشياء التي يجب القيام بها، والتي لم يتم القيام بها".

وتباهى المرشّح الجمهوري ترامب، الأربعاء، بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، مؤكدا أنّ "علاقة جيّدة جدا" تجمع بينهما.

وقال ترامب خلال تجمّع انتخابي في ولاية جورجيا إنّ "بيبي (لقب نتانياهو) اتّصل بي بالأمس، وكان قد اتّصل بي في اليوم السابق"، مضيفا: "لدينا علاقة جيّدة للغاية".

وتعهّد الرئيس السابق العمل من كثب مع القيادة الإسرائيلية إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقرّرة في الخامس من نوفمبر، وقال: "سنعمل معهم بشكل وثيق للغاية".

وكان ترامب أعلن عن محادثة هاتفية جرت بينه وبين نتانياهو السبت، مؤكّدا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد "معرفة وجهة نظري بشأن القضايا" الراهنة.

بالمقابل، تعود آخر مكالمة هاتفية علنية بين جو بايدن ونتنياهو إلى 17 أكتوبر، وقد "هنّأ" خلالها الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بمقتل زعيم حماس يحيى السنوار في رفح جنوبي قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي.

وخلال زيارته للكونغرس الأمريكي في نهاية يوليو، وجّه نتانياهو تحية حارة جدا إلى ترامب، وشكره على "كلّ ما فعله من أجل إسرائيل".

 

التعليقات