ظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل، مرتديًا سترة عمال جمع القمامة في فعالية انتخابية بمنطقة جرين باي بولاية ويسكونسن، وصعد شاحنة قمامة بيضاء مزينة بالأعلام الأمريكية وشعار حملته الانتخابية.

ووجَّه "ترامب" انتقادات للرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب تصريحاته التي وصف فيها الجمهوريين بـ"القمامة"، قائلًا إنه "يجب على بايدن وهاريس أنَّ يخجلا من نفسيهما".

وأثار تعليق "بايدن" في أثناء حديثه عن أنصار سلفه (المرشح الجمهوري دونالد ترامب)، أمس الثلاثاء، ضجة كبيرة في الأوساط السياسية الأمريكية، باستثناء نائبة الرئيس كامالا هاريس وبعض كبار الديمقراطيين.

وبشأن الأزمة التي أثارتها الإساءة إلى دولة بورتوريكو، تابع ترامب قائلًا: "أنا أحب بورتوريكو وبورتوريكو تحبني، ولم يفعل أحد لبورتوريكو أكثر مني، لقد اعتنيت بهم عندما تعرضوا للإعصارين".

وانتقد الرئيس الأمريكي السابق، أداء إدارة بايدن ونائبته كامالا هاريس، والتي وصفها بأنها "أسوأ نائبة رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال ترامب إنّ أعضاء الحزب الديمقراطي يعلمون أنه سيفوز بالانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أنّ هاريس لا يمكنها قيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد المرشح الجمهوري أنه سيواجه كل المخالفين ولن يسمح بالهجرة غير القانونية وتعهد بـ"تحرير" بلاده من المهاجرين في حال فوزه بالرئاسة باستخدام قانون يعود إلى عام 1798، للقيام بـ"أكبر عملية ترحيل جماعي" في تاريخ أمريكا.

وأوضح أنّ قضايا التصويت المحتملة التي أثارتها حملته في ولاية بنسلفانيا "تم التعامل معها" بعد أن وافق القاضي على طلب من حملته وأمر مسؤولي الانتخابات في مقاطعة باكس بتقديم التصويت بالبريد عند الطلب حتى يوم الجمعة، ما أدى إلى تمديد الموعد النهائي لمدة 3 أيام.

وجاءت محاولة الرئيس الأمريكي للتنديد بتعليقات صدرت عن متحدث في فعّالية لحملة ترامب بأثر عكسي عليه، إذ استغلها خصومه للترويج بأنه يصف مؤيدي ترامب "بالقمامة".

وكان "بايدن" يرد على الفنان الكوميدي توني هينشكليف، الذي وصف بورتوريكو خلال فعّالية الأحد الماضي، بأنها "جزيرة قمامة عائمة"، وقلل فيها أيضًا من شأن الأمريكيين ذوي البشرة السمراء واليهود والفلسطينيين واللاتينيين.

ونأت حملة ترامب بنفسها عن التعليق الخاص ببورتوريكو، خلال الفعالية التي أدلى فيها حلفاء آخرون للرئيس السابق بتعليقات مبتذلة وعنصرية.

وأظهر تفريغ نصي نشرته المتحدثة باسم البيت الأبيض على منصة إكس أنّ "بايدن" قال: "القمامة الوحيدة التي أراها عائمة هي مؤيده، شيطنته للاتينيين غير مقبولة وغير أمريكية"، وذلك خلال حديثه في اتصال عبر تطبيق زووم لجمع الأموال مع منظمة (فوتو لاتينو) التي تشجع الشباب الأمريكيين من أصل لاتيني على التسجيل من أجل التصويت.

وحسب "أكسيوس"، أبدى الديمقراطيون استياءهم من عجز الرئيس بايدن عن إبقاء فمه صامتًا؛ فيما عارض البيت الأبيض بشدة هذا الاقتباس.

وقال المشرعون الديمقراطيون إن الخلاف الدائر حاليًا بشأن تعليق بايدن "هو دليل واضح على سبب بقاء الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا بعيدًا عن مسار الحملة الانتخابية إلى حد كبير ".

وذكر أحد الديمقراطيين في مجلس النواب لـ "أكسيوس": يجب على شخص ما أن يبقي بايدن بعيدًا عن الأنظار حتى بعد الانتخابات".

وأشار آخر إلى أن التعليق يوضح لماذا "من الذكاء بالتأكيد إبقاء هاريس في المقدمة وليس جو"، وأنهم "أقل قلقًا" بعد أن انفصلت كامالا عنه في الحملة.

وأوضح عضو ديمقراطي كبير آخر في مجلس النواب إن التعليق "يوضح بقوة سبب دفع بايدن إلى سحب ترشحه لإعادة انتخابه.