حزب النور 2016: السلام الجمهوري حلال.. ومجلس النواب "حسب شرع الله"

" لأن المرحلة تتطلب ذلك، سنقف للسلام للجمهوري، ولن نضيف عبارة بما لا يخالف شرع الله لليمين الدستورية"، هكذا رد أحمد خليل خير الله، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور السلفي، قبل 48 ساعة من إنعقاد أولي جلسات مجلس النواب علي استفسار في برنامج تليفزيوني: "هل سيلتزم نواب النور بالقسم، وهل سيقفون للسلام الجمهوري؟"، ليكشف الموائمة السياسية التي يتبعها رجالات الإسكندرية حيال المواقف المختلفة التي يتعرضون إليها .

كلمات خيرالله كانت واضحة للجميع بأن أصحاب اللحي الطويلة لا زالوا يمارسون سلوكيات تنم علي ثقافة مختلفة يحملها هؤلاء، وتصطدم بمدنية الدولة التي لم يستوعبها نواب الحزب بعد، وهو ما أكده أحمد الشريف المعروف إعلامياً بـ"نائب المصحف"، في أولي جلسات البرلمان عندما أمسك بالمصحف خلال تأدية اليمين الدستورية، ليتأكد للمواطن العادي أن الحزب السلفي لا يؤمن بالدستور عدا المادة 2 التي تشير إلي أن مصر دولة إسلامية، إسلامية كما يراها أبناء ياسر برهامي، ليثير تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام حول مدي إيمان السلفيون بالمواطنة والدولة والقانون  .

وكما أعاد  مرتضي منصور حلف، اليمين الدستورية لاعتراضه علي ديباجة الدستور، فإن نائب المصحف مطالب بأن يتنحي جانباً ويعيد ترتيب أفكاره، حتي يتمكن من الإيمان بمدنية الدولة المصرية، قبل أن يجلس علي كرسي التشريع الذي لا يعترف الرجل بمرجعيته الدستورية وينتقي منها مع ما يتماشي وميوله.

التعليقات