وداعا لتربية العجول والخرفان من اجل الحصول فى النهاية على " اللحمة " مادام ممكنا انتاج اللحمة بدون تربية المواشي !القصة بدأت بالخيال العلمى ثم تحولت الى واقع يعمل العلماء والخبراء على إخراجه للحياة قريبا ،القصة تعتمد على انتاج اللحوم من الخلايا الطبيعية للحيوانات مثل البط والأبقار وغيرها ومن ثم العمل على تنميتها داخل المعامل بطلا من الانتظار أعواما فى عملية التغذية والتسمين ، وتوفير الوقت والاموال وغذاء الحيوانات وأمكن تربيتها والمجازر حيث لن تتم بعد الان عملية ذبح ، لان المنتج الجديد صناعى من نفس الخلايا الطبيعية ، ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية من المنتظر أن يتم طرح  "همبورجر صناعى " إلى الأسواق في غضون عامين بعد أن قطعت الشركة الناشئة "Memphis meats" خطوة هامة نحو انتاج  اللحوم الاصطناعية.

فقد قرر كل من، بيل جيتس ، المؤسس المشارك في شركة مايكروسوفت ورجل الأعمال، ريتشارد بنسون، وعدد من كبار المستثمرين، تخصيص 22 مليون دولار لدعم الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، وقد أنتجت الشركة "اللحوم النظيفة" فعليا، وهى لحوم البقر والدجاج والبط المصنوعة مباشرة من الخلايا الحيوانية، والتي لا تتطلب ذبح الحيوانات.!

وتعتزم الشركة الأمريكية استخدام الأموال لمواصلة تطوير منتجاتها والتعجيل بعملها فى مجال زيادة إنتاج "اللحوم النظيفة"، وتأمل أن يؤدي ذلك إلى خفض تكاليف الإنتاج إلى مستويات مماثلة لتكاليف اللحوم التقليدية، وإلى أقل من ذلك في نهاية المطاف.وتتوقع الشركة زيادة عدد العاملين إلى أربعة أضعاف، وبدأت فعليا زيادة فريقها المكون من الطهاة والعلماء والمبدعين ورجال الأعمال.وتقول الشركة إنها تأمل في جلب منتجات اللحوم النظيفة للمستهلكين فى جميع أنحاء العالم خلال فترة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام قادمة.

ويشمل خطها الإنتاجي الأول النقانق أو ما يعرف بالهوت دوج والبربر  واللحوم، والتي ستستخدم في جميع الوصفات التي طورها أفضل الطهاة الحائزين جوائز عالمية.وكشفت الشركة الناشئة عن أول منتج لها، في فبراير 2016. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة بلومبرغ، قال ريتشارد بنسون: "أنا سعيد بالاستثمار في شركة Memphis meats، وأعتقد أنه فى غضون 30 عاما أو نحو ذلك، لن نعود بحاجة إلى ذبح  الحيوانات، حيث ستكون جميع اللحوم إما نظيفة أو قائمة على النبات، مع محافظتها على الطعم نفسه، كما ستكون صحية أكثر للجميع".

ومن المنتظر أن تحدث "اللحوم النظيفة" سلسلة تغييرات كبيرة خلال السنوات القادمة في سوق الأغذية والبيئة، من حيث التكاليف المنخفضة وتوفيرها للسعرات الحرارية اللازمة، فضلا عن تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنحو 90%.