مخرج «الشيخ جاكسون»: مقهور.. ليه نهدم كل مجهودنا بسبب سلوك إنسان واحد

 
قال السينارست عمرو سلامة مخرج فيلم «الشيخ جاكسون»، إن 3 سنوات هي عمر المجهود الذي بذله نحو مئة شخص لصنع الفيلم، مضيفًا «الفيلم استغرق 35 عامًا من عمري لأكون الإنسان الذي يستطيع أن يكتبه، هذا فيلم اعتبره وكأنه أول فيلم لي، جعلني أحب السينما كما لم أحبها من قبل».
 
أما عن عرضه في مهرجان الجونة كفيلم افتتاح، أوضح «سلامة»، في بيان صادر اليوم، أن مهرجان الجونة أيضًا نتاج مجهود نحو ألف إنسان على مدار عامين، كمحاولة جادة لصنع مهرجان مصري بمستوى عالمي، مشددا على أن منظمينه لم يذوقوا النوم الأسابيع الماضية ليضمنوا خروجه بمستوى مشرف.
 
وتابع مخرج فيلم «الشيخ جاكسون»: «بعد الافتتاح، كان هناك اهتمام بكلمة قالها أحد ممثلين الفيلم المدعوون للمهرجان، وكان هناك اهتمام آخر ببعض الأمور الأخرى، متفهم أن الإعلام والصحافة قد تهتم بأكثر الأحداث غرابة، ما يؤدي بلا قصد لتجاهل للمجهود أو لتجاهل للنقد الفني الحقيقي حتى والقيمة الإبداعية والمجهود الذي قام به آلاف الأشخاص».
 
وأكمل «سلامة»: «لكني ادعوا جميع الصحفيين والإعلاميين أن يبرؤوا بأنفسهم من الخوض في أمور أولا ليست على قدر كبير من الأهمية، وثانيًا عدم التشويش على صورة المهرجان والأفلام المشاركة به، وثالثًا أن يقوموا بكل المجهود لدعم هذا المهرجان، والنقد البناء ليتدارك أخطائه ويتعلم دروس هامة لتطويره في الدورات المقبلة».
 
وأوضح مخرج فيلم افتتاح «الجونة»، «هناك احساس ينتابنا جميعا بالإحباط وحتى القهر ان يتم هدم كل مجهودنا بسبب سلوك انسان واحد، أو بسبب أخطاء إنسانية لا تقارن بحجم المجهود والطاقة والأمل لصنع حدث مصري سينمائي كبير يشرف صورة مصر».
 
وشدد «سلامة»، «هذا ليس بيان اعتذار مني أو من الفيلم، لأن الفيلم ليس مسؤول عن سلوك احد العاملين فيه، والاعتذار يجب أن ينتظر منه شخصيًا وليس منا، وليس اعتذار عن أخطاء المهرجان لأن المهرجان يجب أن يحيي على شرف التجربة ولأن إيجابياته الى الآن اكثر من أي مشاكل بسيطة حدثت».
 
وأضاف مخرج «الشيخ جاكسون»، «هذا البيان دعوة إلى الجميع لأن يأخدوا بصوت نضجهم وحرفيتهم، ويهتمون بما هو أهم، أعلم أن الصحفيين والإعلاميين قادرين على فعل ذلك، لو قمنا فقط بتنبيهم بأهمية الحدث وما هو الأهم فيه، وأتمنى من الجميع أن يأخذوا العمل الفني مهما كان بما يقدمه وليس بما يفعله البشر المشاركين فيه».
 
واختتم «سلامة»، حديثه قائلا: «هذا الفيلم كان ومازال من أحلام حياتي، وأتمنى أن يظل حلمًا جميلًا تشاهدونه كما حلمت به وتستمعون به دون التركيز عَلى أي شيء آخر ليس له دخل بالفيلم ومحتواه».
التعليقات