أعرب المؤرخون البريطانيون عن غضبهم من التعديلات التي أُضيفت إلى الطائرة الحربیة البریطانیة التي سقطت في الصحراء الغربیة إبان الحرب العالمیة الثانیة، وعُثر عليها عام 2012 بعد ما يقرب من 70 عاما على فقدانها.

ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن عائلة قائد الطائرة، دينيس كوبينج، واحد من 260 فردًا كانوا يشكلون سرب سلاح الجو البريطاني في مصر آنذاك، والذي يُعتقد أنه هبط بها اضطراريا في تلك المنطقة، إن السلطات المصرية تعمدت عدم الإشارة للطيار في متحف العلمين الذي يضم الطائرة الأثرية حاليا.

وسلطت الصحف البريطانية الضوء على التعديلات التي جرت على الطائرة من طراز "كيتي هوك بي 40"، حيث تم تلوينها بألوان وصفتها مجلة «تايمز» البريطانية بالـ«بشعة».

ويعتقد المؤرخون والمختصون في مجال الطيران أن الطائرة المقاتلة تم إعطاؤها شكلًا «بغيضًا» بإضافة الطلاء وأسنان القرش.

763681_0.jpg

وتظهر الطائرة حسب الصور باللونين الأصفر والأحمر وقد تم رسم أسنان سمك القرش لها.

ووسط الانتقادات حول شكل الطائرة، يحث المحتجون وعائلة دينيس السلطات المصرية على تكريم شجاعة دنيس على الأقل، وقال بطل حرب الخليج، جون نيكول: «يجب أن يكون هناك اعتراف بتضحياته».

وأضاف «كان من الرائع أن تتم إعادة الطائرة إلى متحف سلاح الجو الملكي البريطاني وعرضت كنصب تذكاري دائم لدينيس».

وتابع: «يبدو أن هذا لن يحدث الآن ولكن آمل أن يتضمن متحف العلمين تفاصيل قصته حتى يتمكن الآخرون من فهم التضحية التي قدمها المحاربون القدامى في الحرب العالمية الثانية».

ونقلت صحيفة «ذا صن» البريطانية عن ابن شقيق دينيس، جون بريور، قوله: «الطائرة وعمي سيرتبطان إلى الأبد، لذلك ليس من الصحيح عدم الإشارة له».

وأضاف: «الطائرة هي النصب التذكاري الوحيد له لذلك يجب وضع لوحة تعطي تفاصيل قصته».

وقال ابن أخ كبير لدينيس، مارك كوبينج: «عار كبير لعائلتنا أنه لم يتم العثور على بقايا دينيس».

وتابع: «حصولنا على الطائرة كنصب تذكاري لكان بمثابة تعازٍ، لكن الطريقة التي ظهرت بها الآن مخيبة للأمل»، وأضاف: «لست مندهشًا من غضب الخبراء من الترميم، وبإضافة معلومات عن دينيس لن يكون الأمر مثاليا، لكن سيكون شيئا».

وكان متحف القوات الجوية الملكية في لندن بذل جهودا في استعادة الطائرة، لكنه فشل.

وقال المتحدث باسم المتحف في تصريحات سابقة إن متحف سلاح الجو الملكي يفضل استعادة الطائرة، لكن من الناحية القانونية هي ملك للحكومة المصرية ونرحب بحقيقة أنها آمنة وعامة.