فؤاد يتوعد بكر
انتقد الموسيقار حلمى بكر أغنية محمد فؤاد الأخيرة (فى الحفلة) التى تنتمى لقالب المهرجانات، وهى من كلمات (الدبل زوكش) وتلحين (علاء فيفتى) وتوزيع (كولبكس بوى)، أسماء فنانى المهرجانات هى أيضا مهرجانات، فؤاد قرر أن يأخذ الأغنية من مصادرها الطبيعية، وجد حلمى أن فؤاد مع الأيام سيبكى بسبب تلك الخطيئة «بدل الدموع دم»، وتوعد فؤاد حلمى بشر انتقام وأنه سيجرحه قريبًا بكلمات قاسية (وفين يوجعك).
حلمى موقفه واضح وصريح ضد أغانى ومطربى وملحنى المهرجانات، ولهذا جاء ردّه متسقًا مع قناعاته التى رددها كثيرًا عبر (الميديا)، ورغم أنى لا أرى أن غناء أو عدم غناء مهرجانات يعنى فى حد ذاته شيئًا سلبيًّا أو إيجابيًّا، فهو قالب فرض تواجده فى الشارع، ولا أستبعد أن هانى شاكر- العدو الأول للمهرجانات- سيفكر فى غنائها، سبقهم جميعًا عمرو دياب، عندما لم يتعال على رأى الشارع وأخذ يدرس ردود الأفعال وبدأ فى تقديم مفردات سواء فى الكلمة أو اللحن تقترب من روح المهرجانات، وهكذا أخذ من حكمة (التوك توك) الكلمات التى نقرؤها على تلك العربات، وتعاون مع شعراء وملحنين لأول مرة لتحقيق ذلك، إلا أنه وظفها جميعًا لتنطق بروحه.
بينما فؤاد وصل لمنطقة أبعد وغنى (فى الحفلة والساعة 12/ والناس مالية المكان/ واللمة كبيرة جدا /واقفين كده ليه يا جدعان؟).
بعد ذلك تابعنا اعتذار حلمى قائلًا إنه لم يدل بهذا التصريح، وفؤاد قال: حلمى أخى الكبير وتجاهلا أصل الحكاية وهو (فى الحفلة).
حلمى قال لم أستمع إليها رغم أن واجبه كموسيقار كبير الاستماع ثم بعدها يقول رأيه بصراحة، وبلا تجريح، أعتقد أنه هذه المرة لن يورط نفسه بالرأى بعد أن أذاقه فؤاد (مُر الكلام).
نجاح مطربى المهرجانات الطاغى كشف ما يجرى فى الحياة الغنائية، جميعهم يبحثون عن الشعبطة فى نفس القطار حتى من يناصبون علنًا العداء لأغانى المهرجانات، تكتشف أن الأمر برمته ليس خالصًا تمامًا للفن، هناك صراع محتدم عنوانه من هو الأكثر نجاحًا، ومؤشر الشارع يؤكد أن الغناء فى إطاره المتعارف عليه بأغانى المطربين التى دأبنا على وصفها بالرصينة، لم تعد تجدى، المطرب حكيم غنى قبل أربعة أشهر مهرجانات أملًا فى تحقيق نجاح فلم يشعر بهذا النجاح أحد سوى حكيم، بينما فؤاد أخذها كما هى (بعبلها) ورددها، ولم يدرك أن ما نقبله من (حنجرة) و(كسبرة) و(شفتورة) وغيرهم، لا نتقبله كما هو من فؤاد أو غيره.
هانى شاكر كنقيب بدأ فى عقد صلح من بعيد لبعيد مع مطربى المهرجانات، تنازل مؤخرًا عن دعوى أقامها ضد حمو بيكا، ورأيته فى آخر لقاء له مع الإعلامية وفاء الكيلانى يغنى (بنت الجيران) واكتشفت أن هذا المقطع تحديدًا حقق له أكبر (تريند) فى مشواره .
ويبقى السؤال عن الوعد والوعيد الذى أعلنه فؤاد ضد بكر؟ إذا كان الزميل الصحفى (فبرك) تصريحًا على لسان حلمى لم يدل به فيجب أن يعتذر الموقع، أو على إدارة التحرير تقديم ما يثبت أن تلك حقًّا أقوال حلمى.
وفى الحالتين يجب ألا تتحول الحياة الفنية إلى (حوش بردق) يتبادل فيه الخصوم عبارات الوعد والوعيد و(لو صحيح راجل اطلع لى برة)!!
(المصري اليوم)