واجهت اليابان كارثة جديدة، على مدى الساعات القليلة الماضية، زلزالًا قويًا ضرب عددًا من المواقع في شمال ووسط البلاد، بالتزامن مع موجات تسونامي متوقعة خلال الساعات المقبلة، على المناطق الساحلية في عدة مناطق.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كيه"، أن زلزالًا بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر، ضرب شمال وسط اليابان، اليوم الإثنين.

وحذّرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية من حدوث موجات مد عاتية "تسونامي" على طول المناطق الساحلية في مقاطعات إيشيكاوا ونيجاتا وتوياما، متوقعة أن يصل ارتفاع موجاته إلى نحو خمسة أمتار بمدينة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا.

وأشارت "إن إتش كيه"، إلى أن أمواجًا يزيد ارتفاعها على متر واحد، ضربت ساحل مدينة واجيما في إيشيكاوا خلال الساعات القليلة الماضية، مُحذرة من إمكانية حدوث موجات تسونامي، يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار في المناطق الساحلية على طول بحر اليابان.

ولاقت التحذيرات اليابانية أصداءً في كوريا الجنوبية، والتي حذّرت وكالتها المعنية بالأرصاد الجوية، من احتمال ارتفاع مستوى سطح البحر على الساحل الشرقي بعد زلزال اليابان.

فيما أكدت شركة "هوكوريكو" للطاقة الكهربائية، أنه يجري التحقق من وجود أي خلل في محطاتها التي تعمل بالطاقة النووية، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد خلال الساعات القليلة الماضية.

وانقطعت الكهرباء عن حوالي 33500 منزل في المنطقة المحيطة بمركز الزلازل التي ضربت وسط اليابان، صباح اليوم الإثنين.

وأفادت سلطات المرافق المحلية، بأن المناطق المتضررة بالزلازل، شملت محافظات توياما وإيشيكاوا ونيجاتا، الواقعة على جانب بحر اليابان في جزيرة هونشو في اليابان.

وأصدر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في وقت سابق اليوم، تعليمات للحكومة ببذل كل ما في وسعها، لضمان الحفاظ على أرواح المواطنين، في أعقاب سلسلة من الهزّات الأرضية القوية التي شهدتها البلاد، خلال الساعات القليلة الماضية.

ودعا "كيشيدا"، سكان المناطق الأكثر عُرضة لمخاطر الزلزال، إلى الإخلاء الفوري، تجنبًا للتعرض لموجات جديدة من الهزّات الأرضية.

وكانت الحكومة اليابانية، أكّدت أنه لم يتم الإبلاغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية، بعد سلسلة زلازل قوية هزّت وسط اليابان خلال الساعات القليلة الماضية.