أثار مقطع فيديو لاعتداء سيدة على حماتها بالضرب المبرح غضب المصريين، وانتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهرت السيدة المعتدى عليها في المقطع وهي تنظف درجات سلم البناية، بينما كانت تجلس سيدتان على الدرج، إحداهما زوجة ابنها المغترب خارج البلاد، والأخرى والدة الزوجة.

وبدأت المشكلة على ما يبدو بمشادة كلامية جرت بين السيدات، وأثناء انتهاء أم الزوج من التنظيف وجلوسها على الدرج بجانب الأخريات لتستريح، تعدت زوجة نجلها عليها بالضرب بشكل مفاجئ.

ضربتها وسحلتها على سلم العمارة

وظهرت زوجة الابن وهي تضرب حماتها ضرباً مبرحاً، كما شدتها من حجابها ونزعته، ثم جذبتها لتسحلها على الأرض لمسافة قليلة، قبل أن تمسك بقطعة من الخشب الطويل المستخدم في تجديدات للمنزل على ما يبدو، وتضرب بها حماتها على رأسها.

وعبر المشاهدون عن صدمتهم جراء المشهد، الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فيما عبّر آخرون عن عدم قدرتهم على النوم أمس بعد مشاهدته.

كذلك عبر آخرون عن دهشتهم من رد فعل زوجة الابن، التي ضربت حماتها والتي هي بمثابة أمها بهذا الشكل البشع، من دون مراعاة للسن ولا المكانة، فيما طالب البعض الزوج بضرورة تطليق هذه الزوجة.

"حق أمي هاخده"

من جانبه نشر الابن المغترب مقطع الفيديو، والذي صورته كاميرات المراقبة بمدخل المنزل، وكتب: "أمي حقك عليّ يا نور عيني.. لو أني موجود مكنش حصل اللي حصل".

وأضاف: "للأسف دي مراتي اللي بتضرب أمي، اللي هي في مقام أمها.. ده المفروض يعني.. كانت على طول أمي تقول لي معلش يا علي وآدي آخرتها".

وفسر نجل الضحية سبب إقدامه على نشر الفيديو، حيث قال إنه لتفنيد ادعاءات زوجته بأن والدته هي من قامت بضربها.

وأضاف: "قسمًا بالله أنني بمر بظروف ما يعلمها إلا الله، وحق أمي هاخده.. نازل مصر إن شاء الله قريب وحسبي الله ونعم الوكيل".

السلطات تضبط الزوجة

وقامت السلطات في محافظة الشرقية بضبط زوجة الابن بتهمة ضرب حماتها، واقتيادها إلى ديوان قسم الشرطة للوقوف على أسباب وملابسات الواقعة.

من جانبها قالت الحاجة حنان الضحية بمقطع الفيديو، إن الواقعة كانت يوم الجمعة الماضي، وإنها فوجئت بزوجة ابنها تحاول افتعال المشاكل معها، وإن والدتها تساعدها في ذلك، مضيفة أن نجلها مغترب للعمل، وبناتها متزوجات وهي تعيش بالمنزل رفقة زوجة ابنها فقط.

كواليس المشاجرة

وعن كواليس المشاجرة قبل المشهد، تابعت الحاجة حنان، أن أهل زوجة ابنها هم من يشجعونها على المشاكل، مضيفة: "بتروح عندهم وبتيجي تاني يوم متغيرة، وبتتهمني إني بجوعها"، وأضافت الحاجة حنان أنها "قلت لها إنني سأتواصل مع ابني وأبلغه إنك تقعدي لوحدك في شقتك، وأنا لوحدي"، وأضافت "فجأة لقيتها قامت عليا سحلتني وضربتني، وقطعت لي شعري".

وقالت والدة الابن إنه كان بمقدورها الدفاع عن نفسها، لكنها كانت في حالة من الذهول والصدمة التي استحوذت عليها في هذه اللحظات.