إسرائيل تنادي بـ"الحرب الآن".. عقب هجوم الجولان
أثار الهجوم الصاروخي على مجدل شمس بالجولان المحتل، الذي راح ضحيته 11 شخصًا وإصابة العشرات، ردود فعل حادة في النظام السياسي الإسرائيلي، محفزًا أمراء الحرب في الحكومة والمعارضة الإسرائيلية -على السواء- لتوسعة الحرب الدائرة إلى الشمال، وهو أمر قال زعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني جانتس إنه تحدث عنه منذ أشهر.
ومع صياح وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير للحكومة وعلى وسائل التواصل "الحرب الآن"، وصف يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية غريمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموجود في واشنطن، بأنه في حالة "انقطاع تام".
وقبل أن يعلن مكتب نتنياهو أن رحلته قد تم تقديمها بضع ساعات، قال لابيد: "يجب على رئيس الوزراء نتنياهو أن يكون في إسرائيل في مثل هذه الأوقات ويشارك في إدارة الحرب. وحقيقة أنه لم يقرر بعد العودة إلى إسرائيل هو دليل مخزٍ آخر على الانفصال المطلق عنه، وقبل كل شيء، عن الشخص الذي لا يهتم إلا بنفسه".
وأضاف: "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تضع حدًا للانفلات الأمني في الشمال، ولا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النحو"، كما نقل موقع "والا" العبري.
كما علّق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج قائلًا: "يمكن للعالم أن يستمر في تحصين نفسه بصمته في مواجهة هجمات نصر الله الإرهابية التي تأتي نيابة عن محور الشر في إيران. ودولة إسرائيل ستدافع بكل حزم عن مواطنيها وسيادتها".
إلى الهجوم
خرج وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، مذكّرًا بدعوته للحرب "منذ 8 أكتوبر قلت إننا في حالة حرب في الشمال، ويجب هزيمة العدو. وجماعات أصحاب القرار تجنبت، لمدة 10 أشهر، الاعتراف بأننا في معركة ضد حزب الله".
وأضاف بن جفير: "اليوم لا يمكن لأحد، في أي جماعة، بما في ذلك وزير الدفاع الذي يسعى فقط إلى احتواء حزب الله، أن يتجنب الواقع الدموي. نحن في حالة حرب"، كما ذكر موقع "والا".
وتابع وزير الأمن القومي: "أدعو رئيس الوزراء إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء على الفور، عبر الهاتف المشفر، لاتخاذ القرار الذي كنت أطالب به منذ فترة طويلة: الحرب في الشمال الآن".
كما علّق وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، قائلا: "على نصر الله أن يدفع ثمن موت أطفال صغار برأسه، على لبنان ككل أن يدفع الثمن".
وأضاف: "موقفي بشأن الخطوات اللازمة معروف، على رئيس الحكومة أن يعود فورًا، لقد حان وقت العمل".
وكتب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "الشخص المسؤول عن مقتل العديد من الأطفال والصبيان في مجدل شمس هو نصر الله، وقد حان الوقت ليدفع الثمن".
تغيير المعادلة
نقل الإعلام الإسرائيلي عن وزير الاقتصاد، نير بركات، أنه "على إسرائيل تغيير المعادلة بالكامل في الشمال".
وقال: "يجب على الدولة اللبنانية وحزب الله أن يدفعا ثمنًا باهظًا للكارثة الثقيلة في مجدل شمس، وللإرهاب الذي يمارسانه على الجبهة الشمالية. وعلى الحكومة أن تغير نهجها، وتنتقل من الاحتواء إلى الهجوم".
كما طالب وزير الداخلية، موشيه أربيل، أن يكون رد إسرائيل على الحادث "ليس أقل من الرد على إطلاق النار على تل أبيب، في دولة ذات قانون سيادي واحد لكل من مجدل شمس وتل أبيب".
ودعا وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهر -من حزب الليكود- إلى حملة ضد حزب الله "يجب أن نتوقف عن المماطلة، ونوجه ضربة قاتلة لحزب الله. كلما قمنا بتأجيل الحملة، كان الثمن الذي سندفعه أكثر إيلامًا، لقد تم تجاوز الخط الأحمر منذ فترة طويلة، وحان وقت العمل".
أيضًا طالب عضو الكنيست هانوخ ميلبيتسكي -من الليكود- إلى شن حملة عسكرية على لبنان "على حكومة إسرائيل أن تُطلق حملة في لبنان، من أجل وقف إطلاق النار على أراضي دولة إسرائيل، وإعادة السكان إلى الشمال، وفرض ثمن باهظ على لبنان".
وأضاف: "كان من الواضح أن مثل هذه الكارثة ستحدث. فقط كانت مسألة وقت، لقد حدثت اليوم".
وعلّقت أيضًا عضو الكنيست إفرات رايتن -من حزب العمل- قائلة: "إدارة سياسة مسرفة وفاشلة دون استراتيجية حرب لمدة 10 أشهر. لقد حذّرنا منذ عدة أشهر من أن الحكومة فقدت الشمال، والحكومة التي لا تستطيع حماية سكانها يجب أن تستقيل على الفور"، كما نقل "والا".