وداعًا.. وحيد حامد

فى ظل جائحة الكورونا و المعاناة الصحية و النفسية التى خلفتها داخل المجتمع ظننا أن العام الجديد سيكون أكثر رحمة بنا لكنه أبى أن يكون كذلك لنستيقظ فى ثانى أيامه على هذا الخبر المفزع الحزين و هو فقدان أحد أهم رواد الكتابة الدرامية بل أكثرهم ابداعًا ،لقد رحل فارس التنوير.. رحل وحيد حامد، الرجل الذى لم يهدأ قلمه و لم يخشى ضميره فضح كل ما هو فاسد سواء كان فسادا سياسيا أم فسادا بإسم الدين ، لقد حفر هذا المبدع اسمه على صخرة الفن و قائمة الكبار التى لا تُنسى أبدًا.. فمن منا لا يتذكر غريب في بيتى، الغول، معالى الوزير، البرئ، طيور الظلام، الارهاب والكباب، الراقصة والسياسى.. و غيرهم..

لن ننساك و سنسير على دربك، نكتب و نفضح طيور الظلام لكى يأتى اليوم الذى طالما حلمت به، اليوم الذى تصبح مصر فيه خالية من التطرف.. تسترد فيه هويتها و يقينها بنفسها لكى تتربع من جديد على عرش الفن و الأدب و الثقافة.
وداعًا أيها الفارس النبيل .. وداعًا وحيد حامد.

عن (المصري اليوم)

 

التعليقات