جولة في دفاتر الضباط الأحرار.. ما لا تعرفه عن رجال ثورة 1952

حركة الضباط الأحرار، هى حركة تغيير سلمية أخذت شكل تحرك عسكرى، قادها ضباط الجيش المصرى بقيادة محمد نجيب فى منتصف ليلة 23 يوليو عام 1952م، ونجحت فى السيطرة على مبنى هيئة أركان الجيش، حيث إن الشعب أعلن فيه قيام الجيش بحركة لصالح الوطن.

وفى اليوم نفسه استقالت وزارة أحمد نجيب الهلالى وخلفتها وزارة يرأسها على ماهر، وفى 24 يوليو وافق الملك فاروق على رغبات الجيش، وفى 25 يوليو انضم ضباط الأسطول إلى الحركة. وفى 26 يوليو طالب الجيش الملك بالنـزول عن العرش، ما دفع الملك فاروق للذهاب إلى إيطاليا بعد كتابة وثيقة تنازله عن العرش، لولي عهده، وبناءً عليه ألّف مجلس الوصاية ثم ألغي، حينما أصدر مجلس قيادة الثورة (18 يونيو 1953) بياناً بإعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي في مصر.

وتألف مجلس قيادة الثورة من الضباط: محمد نجيب يوسف، جمال عبد الناصر حسين، محمد أنور السادات، عبد الحكيم عامر، صلاح سالم، جمال سالم، خالد محيى الدين، زكريا محيى الدين، عبد اللطيف البغدادي، حسين الشافعى، كمال الدين حسين، يوسف صديق، مصطفى كامل مراد.

وبالتزامن مع الذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو نستعرض نبذة مُختصرة عن حياة أعضاء مجلس قيادة الثورة:

 

1.    محمد نجيب
من مواليد 20 فبراير 1901 - الخرطوم من أب مصري وأم سودانية وعاش مع والده البكباشي بالجيش المصري يوسف نجيب حتى عام 1917 حين حصل على الثانوية العامة .

تخرج ضابطا بسلاح المشاة في عام 1921 من مدرسة الحربية، وحصل على إجازة الحقوق عام 1927 والدكتوراه في الاقتصاد السياسي عام 1931 وشهادة عليا أركان الحرب عام 1938 ، واشترك في القتال ضد القوات الألمانية عام 1943 .

اشترك في حرب فلسطين عام 1948 من خلال معارك القبة ودير البلح، أُصيب في حرب فلسطين 3 مرات، ورشح وزيرا للحربية في وزارة نجيب الهلالي لكن القصر الملكي عارض ذلك بسبب شخصيته المحبوبة لدى ضباط الجيش، انتخب رئيسا لنادى الضباط في يوليو 1952، واختار الضباط الأحرار اللواء محمد نجيب ليكون قائدا للثورة لما كان يتمتع به من شخصية صارمة في التعامل العسكري وطيبة وسماحة في التعامل المدني، وكان أول رئيس للجمهورية بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952.

شكل أول حكومة للثورة في سبتمبر 1952، وأعلن الجمهورية في 18 يونيو 1953 وتولي رئاسة الجمهورية، تم عزله من رئاسة الجمهورية في فبراير 1954، وتوفى في 28 أغسطس 1984 .

 

 

2.    جمال عبد الناصر
القائد الفعلى لثورة يوليو عام 1952، ورائد حركات التحرر فى الشرق الأوسط والدول الأفريقية، وهو ثانى رؤساء الجمهورية بعد زوال حكم الملك فاروق، كما أنه من مؤسسى حركة دول عدم الانحياز.

وُلد جمال عبد الناصر فى 15 يناير 1918، فى حى باكوس الشعبى بالإسكندرية، لأسرة تنتمي إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، بدأ عبد الناصر حياته العسكرية وهو فى التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً)، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان فى يوليو 1938 .

شارك فى حرب 1948 خاصة فى أسدود ونجبا والفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعت بعبد الناصر وزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو 1952.

كان لعبد الناصر دورا مهما فى تشكيل وقيادة مجموعة سرية فى الجيش المصرى أطلقت على نفسها اسم "الضباط الأحرار"، حيث اجتمعت الخلية الأولى فى منزله فى يوليو 1949 وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب فى عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، وحينما توسع التنظيم انتُخبت قيادة للتنظيم وانتُخب عبد الناصر رئيساً لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذى أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية فى مصر بعد نجاح الثورة.

وبعد أن استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار، وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب. غير أنه سرعان ما دب الخلاف بين عبد الناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهاية عن قيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصر بمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو 1956 رئيساً منتخباً لجمهورية مصر العربية في استفتاء شعبي.

القومية العربية كانت الهاجس الكبير لدي الزعيم جمال عبد الناصر، وقد أصدر خلال حياته السياسية العديد من القرارات الهامة كان أبرزها تأميم قناة السويس عام 1956، وإعلان الوحدة مع سوريا عام 1958، ومساندته حركات التحرر العربية والافريقية.

بعد هزيمة 1967 اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف معإسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.

أسس هيئة التحرير 1953 ثم الاتحاد القومي مايو 1957 ثم الاتحاد الاشتراكي مايو 1962 .

بعد حرب 1967 خرج عبد الناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه، أعقب ذلك خروج مظاهرات في العديد من مدن مصر طالبته بعدم التنحي عن رئاسة الجمهورية واستكمال إعادة بناء القوات المسلحة تمهيدا لاستعادة الأراضي المصرية .

توفي الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر1970، بعد مشاركته في اجتماع مؤتمر القمة العربي بالقاهرة لوقف القتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني، والذي عرف بأحداث أيلول الأسود بعد 18 عاماً قضاها في السلطة.

 

3.    محمد أنور السادات
من مواليد 25 ديسمبر 1918 - قرية ميت أبو الكوم - محافظة المنوفية، وتخرج من الكلية الحربية في فبراير 1938 وعين في قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية، التقى بجمال عبد الناصر في منقباد، وألقي القبض عليه في بداية الأربعينات متهما في محاولة تهريب عزيز المصري إلى بيروت.

ألقي القبض عليه مرة أخرى عام 1942 وسجن بسجن الأجانب بتهمة الاتصال بالألمان وتم الاستغناء عن خدماته وفصل من الجيش وتم تجريده من رتبته، تم نقله إلى مستشفي قصر العيني بسبب إضرابه عن الطعام وهناك تمكن من الهرب بمساعدة زميله المعتقل السابق حسن عزت في أكتوبر 1944.

عمل بالعديد من الوظائف المتواضعة حتى سبتمبر 1945 عندما ألغيت حالة الطوارئ عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، وألقي القبض عليه مرة أخرى عام 1946 بتهمة الاشتراك في قتل أمين عثمان عميل الإنجليز، وبرأته المحكمة في 25 يوليو 1948 من تهمة المشاركة في قتل أمين عثمان.

عمل بالصحافة حتى عام 1950 عندما عاد للجيش في 15 يناير 1950 بعد جهود قام بها الضابط يوسف رشاد لدي حيدر باشا وزير الدفاع وعاد لتنظيم الضباط الأحرار مرة أخرى فور عودته للخدمة، وأذاع البيان الأول للثورة يوم 23 يوليو 1952.

استطاع السادات إقناع على ماهر باشا بتشكيل الوزارة عقب الثورة كما اقنع الملك فاروق بالموافقة على مطالب الجيش وهو في الإسكندرية، وعين عضوا في محكمة الشعب التي شكلت لمحاكمة المتهمين في محاولة اغتيال جمال عبد الناصر بالمنشية عام 1956، وعين وزيرا للدولة وأمينا للاتحاد الوطني عام 1957، قام بإنشاء جريدة الجمهورية وتولي رئاسة تحريرها في ديسمبر 1953، وانتخب رئيسا للمجلس الوطني منذ عام 1960 وحتى 1968، وفى1962  عين نائبا لرئيس الجمهورية وقام بمهمة إلى اليمن الشمالية كممثل شخصي للرئيس عبد الناصر.

انتخب عام 1968 عضوا في اللجنة المركزية التابعة للاتحاد الاشتراكي العربي ثم في اللجنة التنفيذية، وعين نائبا لرئيس الجمهورية للمرة الثانية عام 1969، وعين رئيسا للجمهورية عقب وفاة جمال عبد الناصر طبقا للقانون والدستور، وانتخب رئيسا للجمهورية في 15 أكتوبر 1970، قضى على مراكز القوى في 15 مايو 1971 فيما عرف باسم ثورة التصحيح، وأصدر قرار الاستغناء عن الخبراء العسكريين الروس (15000 خبيرا) خلال أسبوع من 15 يوليو 1972.

كان قائد العبور العظيم في 6 أكتوبر 1973 وحقق انتصارا محى عار هزيمة 1967، تولى رئاسة الوزارة في 25 إبريل 1974، وأعاد افتتاح قناة السويس للملاحة في 5 يونيو 1975، وفي 26 نوفمبر 1977 أعلن في مجلس الشعب استعداده للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي من أجل تحقيق السلام، ووقع اتفاقية كامب ديفيد للسلام في 26 مارس 1979، واستشهد وسط أبنائه رجال القوات المسلحة في السادس من أكتوبر 1981 أثناء الاحتفال بأعياد أكتوبر.

 

4.    عبد الحكيم عامر
تخرج فى الكلية الحربية عام 1938 وكلية أركان الحرب عام 1948، واشترك فى حرب فلسطين عام 1948، كان عضوا بمجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952، ورقي إلى رتبة اللواء وعين قائدا عاما للقوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة عام 1958.

عين عامر وزيرا للحربية عام 1961، وشغل منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية العربية المتحدة عام 1964، كان على رأس المؤسسة العسكرية حينما وقعت هزيمة يونيه 1967، وأُعلن انه مات منتحرا بعد هزيمة يوينه.

 

 

5.    صلاح سالم
ولد في سبتمبر 1920 في مدينة سنكات شرق السودان ، حيث كان والده موظفا هناك. أمضى طفولته هناك، و تعلم في كتاتيب السودان، تخرج من الكلية الحربية سنة 1938 وهو في الثامنة عشرة من عمره، وتخرج في كلية أركان الحرب سنة 1948 ، وشارك مع قوات الفدائيين التي كان يقودها الشهيد أحمد عبد العزيز.

تعرف على جمال عبد الناصر أثناء حصاره في الفلوجة، وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية لهذا التنظيم، وعندما قام الضباط الأحرار بحركتهم في يوليو 1952 كان صلاح في العريش، وسيطر على القوات الموجودة هناك.

أسند إلى صلاح سالم ملف السودان، وكان معيار الاختيار أنه ولد هناك، وكان السودان من أعقد الملفات التي تعترض استقلال مصر في مفاوضاتها مع بريطانيا.

ساند صلاح سالم جمال عبد الناصر في صراعه مع الرئيس محمد نجيب على السلطة في أزمة مارس 1954 ، ثم ما لبث أن تقدم باستقالة من جميع مناصبه بعد فشله في السودان في نهاية أغسطس 1955 ، وشارك في مؤتمر باندونج.

عمل في الصحافة وشغل منصب رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية، وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر اقترح وقف القتال والاستسلام للسفير البريطاني.

صلاح سالم أول أعضاء مجلس قيادة الثورة أعلن وفاته، فتوفي عن 41 عاما في 18 فبراير 1962.

 

6.    جمال سالم
عمل والده في السودان، وهو يكبر أخاه صلاح سالم بعامين. تخرج من الكلية الحربية سنة 1938، وأوفدته الدولة في بعثات عسكرية خارج مصر إلى إنجلترا و الولايات المتحدة.

انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وشارك في حرب فلسطين. وبعد نجاح حركة يوليو 1952 وسيطرتها على السلطة في مصر، اختير جمال سالم رئيسا للجنة العليا للإصلاح الزراعي التي لعبت دورا بارزا في تصفية ممتلكات كبار ملاك الأراضي الزراعية.

ساهم في الصراع على السلطة بين الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر، وانحاز انحيازا مطلقا إلى عبد الناصر، فيما عُرف في السياسة المصرية بأزمة مارس 1954.

رأس محكمة الثورة التي أصدرت الحكم بالإعدام على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

كانت له آراء متطرفة أوردها عدد من زملائه في مجلس قيادة الثورة في مذكراتهم، ومنها اقتراحه بإعدام جميع ضباط المدفعية الذين اعترضوا على بعض قرارات المجلس في يناير 1953.

اختير وزيرا للمواصلات في سبتمبر 1954 ، ورأس محكمة الثورة في ذلك العام، وقد شكلت هذه المحكمة لمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأصدر حكما بالإعدام على عدد من قياداتهم البارزة، منهم عبد القادر عودة و محمد فرغلي.

وصف السادات جمال سالم في مذكراته "البحث عن الذات" بأنه كان حاد المزاج، عصبيا إلى حد غير طبيعي، لا يهاب الدم، وهو ما دفع بالرئيس عبد الناصر في النهاية إلى الحد من اختصاصاته.

أصيب بالسرطان، وتوفي في مايو 1968 .

 

 

7.    خالد محى الدين
ولد بمحافظة القليوبية عام 1922، وتخرج من الكلية الحربية عام 1940، وانضم لتنظيم الضباط الأحرار عام 1944، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1951، واستقال من مجلس قيادة الثورة في مارس 1954.

تم إبعاده إلى سويسرا لبعض الوقت ثم عاد وفاز في انتخابات مجلس الأمة ( مجلس الشعب ) عن دائرة كفر شكر عام 1957، وأسس أول جريدة مسائية في عهد الثورة وهي جريدة المساء، وكان أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الامة في بداية الستينات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير، وتولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير دار أخبار اليوم خلال عامى 1964 و 1965، وكان أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي ورئيس منطقة الشرق الأوسط ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح

أسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 إبريل 1976، وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين منها جائزة لينين للسلام والتي حصل عليها عام 1970.

 

 

8.    زكريا محى الدين
ولد في 7 مايو 1918- كفر شكر - محافظة القليوبية ، والتحق بالمدرسة الحربية في عام 1936، تعرف على جمال عبد الناصر عن قرب في منقباد، تخرج من كلية أركان الحرب عام 1948 وسافر مباشرة إلى فلسطين.

تطوع أثناء حرب فلسطين ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة في الفالوجا وتوصيل إمدادات الطعام والدواء لها، وانضم للضباط الأحرار قبل قيام الثورة بحوالي 3 شهور.

تولى منصب مدير المخابرات الحربية عامي 1952-1953 ، وعين وزير داخلية عام 1953 ، وعين وزير داخلية الوحدة مع سوريا 1958، كما عينه جمال عبد الناصر نائبا لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزير الداخلية للمرة الثانية عام 1961 ، وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قراراً بتعينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية .

عندما تنحى جمال عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم إلى زكريا محي الدين ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبد الناصر في الحكم ، واعتزل الحياة السياسية عقب هذه المظاهرات .

 

9.    عبد اللطيف البغدادى
من مواليد 20 سبتمبر 1917 - المنصورة والده محمود البغدادي عمدة شاوه، حصل على البكالوريا عام 1937، تخرج من الكلية الحربية في 31 ديسمبر 1938 وكان الثاني على دفعته، والتحق بكلية الطيران وتخرج فيها عام 1939 وكان الأول .

كان أول ضابط طيار مصري ألقى قنابل على تل أبيب، حصل على النجمة العسكرية مرتين خلال حرب فلسطين، وانضم لتنظيم الضباط الأحرار عام 1950، وكان رأيه قيام الثورة يوم 26 يناير 1952 عقب حريق القاهرة استغلالا لغضب الرأي العام على السرايا والأحزاب والإنجليز.

 

 

10.  حسين الشافعى
من مواليد 8 فبراير 1918 بمدينة طنطا، وكانت بداية معرفته بجمال عبد الناصر في الكلية الحربية عام 1937، شارك في حرب فلسطين عام 1948، ووقع اختيار جمال عبد الناصر عليه عام 1951 ليكون ممثلا للضباط الأحرار في قيادة المدرعات .

تولي قيادة الكتيبة الأولى سيارات مدرعة التي أدار منها العمل في قيادة المدرعات ليلة 23 يوليو 1952، وفي عام 1953 حصل على دراسات كلية أركان الحرب ثم حصل في نفس العام على ماجستير العلوم العسكرية، واختير مديرا لسلاح الفرسان أوائل عام 1954 .

وفي مايو 1954 عين وزيرا للحربية، وكما عين وزيرا للشئون الاجتماعية عام 1955 ثم وزيرا للتخطيط، وتولى مسئوليات وزير شئون الأزهر عام 1961، ووقع اختيار جمال عبد الناصر عليه عام 1963 ليتولى منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بجانب المناصب الاخري .

اسند إليه الأشراف على الجهاز المركزي للمحاسبات عام 1965، وتولى رئاسة محكمة الثورة عام 1967 ، أبقى الرئيس أنور السادات عليه كنائب أول لرئيس الجمهورية .

 

11.    كمال الدين حسين
ولد في القليوبية عام 1921، حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1939، وإلتحق بوحدة مدفعية الميدان بالصحراء الغربية، عين مدرسا بمدرسة المدفعية عام 1948 ثم مدرسا بكلية أركان حرب، و حصل على أركان الحرب عام 1949.

كان أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار البارزين وأصبح عضوا بمجلس قيادة الثورة، عين وزيرا للشئون الاجتماعية عام 1954 ثم وزيرا للتربية والتعليم، وساهم في تأسيس نقابة المعلمين واختير نقيبا للمعلمين عام 1959.

كما عُين وزيرا للإدارة المحلية عام 1960 ثم اختير نائبا لرئيس الجمهورية للخدمات المحلية والإسكان والمرافق، واختير رئيسا للجنة الأوليمبية المصرية عام 1960 وتولي رئاسة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ورئيسا لمؤتمر الشباب الأسبوعي الأفريقي.

تولي عام 1960 رئاسة أول مركز للبحوث التربوية والنفسية وامينا عاما للمؤتمر الوطني للقوى الشعبية، وفي 4 مارس 1964 حدث صدام بينه وبين مجلس قيادة الثورة وقدم استقالته على اثر ذلك.

وفى 14 أكتوبر 1965 صدر قرار بتحديد إقامة كمال الدين حسين وزوجته في إحدى الاستراحات بالهرم، وعاد للمشاركة في الحياة السياسية في عهد الرئيس أنور السادات وانتخب عضوا بمجلس الشعب عن دائرة بنها ولكنه انسحب مرة أخرى من الحياة السياسية، حصل على قلادة النيل كما حصل على ارفع وسام من إيطاليا، وقام بجولة بين عدد من الدول العربية في ديسمبر 1983 بمرافقة ياسر عرفات لوقف نزيف الدم الفلسطيني في طرابلس بشمال لبنان، وتوفي في 29 يونيو 1999.

 

12.   يوسف صديق
تخرج فى الكلية الحربية عام 1933 وشارك فى حرب فلسطين، انضم لتنظيم الضباط الاحرار عام 1951، وكان له دور المبادأة فى حركة الجيش فى يوليو 1952، قدم استقالته من مجلس قيادة الثورة عام 1953 إثر اختلافه مع زملائه بالمجلس وسافر إلى سويسرا، تم إلقاء القبض عليه عام 1954 عقب عودته من سويسرا وأفرج عنه عام 1955، شارك فى المقاومة الشعبية عام 1956، وتُوفى عام 1975 .

 

13.   مصطفى كامل مراد
من مواليد 28 نوفمبر عام 1927 بحي السيدة زينب بالقاهرة، التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1948، واشترك في حرب فلسطين كضابط مدفعية ميدان، وانضم لتنظيم الضباط الأحرار مع كمال الدين حسين في يناير عام 1949.

اشترك في ثورة يوليو 1952 وكان في ذلك الوقت رئيسا لأركان حرب المدفعية القوة المدرعة، وسافر إلي انجلترا عام 1950 لعلاج إصابته أثناء حرب فلسطين ثم سافر إلى أمريكا لاستكمال علاجه عام 1953.

عُين مديرا لمكتب وزير التربية والتعليم عام 1954 وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة في نفس العام، ونال ميدالية فلسطين الذهبية عام 1948 ونوط الجدارة الفضي عام 1951 ونيشان التحرير عام 1954 ونيشان الجلاء عام 1956 .

استقال من القوات المسلحة عام 1956 وحصل على دبلوم العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1957، وبدأ حياته النيابية عضوا بمجلس الشعب عام 1969 – 1979، وعين رئيسا للغرفة التجارية بالقاهرة عام 1975، وأنشأ حزب الأحرار عام 1975 وأصدر جريدة باسم الحزب عام 1976.

كما عين رئيسا لمؤسسة القطن من 1975 حتى عام 1986، وأصبح عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشعب والشورى من عام 1980 حتى عام 1985، وتوفي عام 1998 عن عمر يناهز 70 عاما.

التعليقات