لا أحد في مصر يعرف على وجه التحديد ماذا تريد إيناس الدغيدي وهي تطلق تصريحاتها النارية المثيرة؟، هل هي تحتاج إلى شهرة؟، أعتقد أن الإجابة لا. هل تحتاج إلى مال؟. فما جنته المخرجة طوال حياتها ومازالت تجنيه يكفيها وزيادة. فماذا تحتاج إذن؟.

الدغيدي المشهورة بتصريحاتها الغريبة، كانت ضيفة على الإعلامية راغدة شلهوب المثيرة للجدل هي الأخرى ببرنامج "100 سؤال"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، وهي الحلقة التي استفزت كثيرا من المشاهدين، بل ومن المتوقع أن يقيم هواة الشهرة دعاوى قضائية ضد المخرجة بتهمة الحض على الدعارة والفواحش.

إيناس الدغيدي اعتبرت أن ممارسة الجنس قبل الزواج "حلال"، وطالبت بترخيص بيوت الدعارة معتبرة أنها أقدم مهنة فى التاريخ وهى الحل لإنهاء قضايا التحرش، كما أنها حماية للمجتمع من القتل والأمرض والإجرام والمخدرات، بدلاً من أن يحدث هذا فى الخفاء، مهاجمة الداعية عمرو خالد لأنه لا يملك مقومات الظهور على الشاشة و"مستفز"، وضعاف النفس هم من يذهبوا إليه، بعكس الداعية خالد الجندى.

كما رفضت الدغيدى حجب المواقع الإباحية فى الوطن العربى، لافتة إلى أن تلك المواقع موجودة ولها دخل كبير جداً فى أمريكا وأوروبا ولها نجومها المشهورين، وأصبحت صناعة ومن الصعب حجبها فى العالم العربى، مضيفة "أنا ضد منع أى حاجة لأن القمع يولد العكس والثورة.. دعوا كل شئ متاح.. ومن ثم يختار كل فرد ما يريد". وقالت "ممكن أتفرج على هذه الأفلام لأرى ما يحدث، وهل هؤلاء الناس يقدمون فناً..هذه الأفلام مصنفة ومنها أفلام فنية جميلة ورومانسية وسادية وشذوذ"، وكشفت خلال اللقاء بالقول "ممكن أعمل أفلام بورنو بمشاهد حب ومشاهد جنس ولكن ذلك من منطلق فيلم روائى وليس جنسى"، مستطردة "تخصصى أعمل مشهد جنسى فى فيلم روائى له مضمون وهدف.. وفعلت هذا"، مشيرة إلى أنها مستعدة لتقديم أكثر مما هو جنسى، إذا استدع المشهد ذلك، مضيفة "قدمت مشاهد الشذوذ فى الأفلام لأوصل للناس الفكرة".

وأعربت عن إعجابها بالفنانة نجلاء فتحى لأنوثتها وشخصيتها القوية، قائلة "لو كنت رجلاً لتزوجت نجلاء فتحى لأنها إنسانة جميلة ومبهجة"، مطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة فى كل شئ سواء الزواج أو الخيانة، مضيفة "سأخون زوجى إذا خاننى".

وتحدثت الدغيدى فى حوارها عن قضية "أحمد عز وزينة" وحقيقة زواجهما وقضية النسب التى أقامتها الأخيرة أمام المحكمة، وقالت إنهما ارتبطا معاً بعلاقة وقررا عدم الإنجاب، وفوجئ عز بزينة تخالف الاتفاق، وأنها حملت منه، مشيرة إلى أن كلا الطرفين أخطأ فى حق الآخر، وكشفت عن أن الفنان الراحل عمر الشريف اعترف لها سابقاً بأن له ابن غير شرعى،من علاقة عابرة مع سيدة لم تخبرنى أنها حامل، ورأيت الولد فى عمر العشرين.

وزعمت المخرجة إنها قريبة من الله، لافتة إلى أنها لا تتنازل عن عقلها أو أنوثتها، مضيفة "أخاف المرض وأحب فى الرجل قوة شخصيته، ولقبى المفضل المرأة الحديدية، وأنا صريحة لدرجة الصدمة، وبتعب أوى عشان ألاقى الراجل اللى بحبه، وعاوزة أقفل عليه الأوضة". كما رفضت "الدغيدى"، الحجاب قائلة "لا أحترم أى ممثلة بالحجاب والحجاب أصبح موضة، ومن يتحدثون عن الحجاب بعيدون كل البعد عن التدين"، أما أفلام السبكى عبيطة وأعبط من العبط،"، مؤيدة قرار منع عرض فيلم حلاوة روح.

واعتبرت المخرجة إيناس الدغيدى، أن المساكنة بين الرجل والمرأة بمقومات محترمة، وممارسة الجنس قبل الزواج حلال إذا ارتضيا ذلك، قائلة إنه يحق لكل شخص أن يمارس الجنس حسب فكره وعقيدته وتقاليده، والورقة مجرد إثبات للحقوق و65% من هذا الجيل متقبل تلك الأفكار.

وكشفت أن معظم أصدقائها الرجال "مثليين جنسياً" ويتكتمون على ذلك الأمر، لأن المجتمع لا يرحمهم ولا يتفهم طبيعتهم، مضيفة "لم أقرأ الدين جيداً، ولا أتخيل زواجهم ببعض، ولكن الستات بتتبسط أوى بمصاحبة المثليين لأن لديهم الموهبة في ذلك". 

إيناس مستمرة في إثارتها دون حدود، وهي بالتأكيد تنتظر أن يدق بابها لتستلم دعوى قضائية على يد محضر تتهمها بالتحريض على الفسق والفجور، كما حدث مع انتصار بعد تصريحاتها في برنامج "نفسنة"، والتي إلى جوار تصريحات الدغيدي "أكثر أخلاقية".