السطحية.. تهمة تلاحق كتب "البيست سيلر" دائما

 

أمر جدير بالانتباه وبالبحث أن يتم اتهام الكتب الأكثر مبيعا بالسطحية. حدث ذلك بعد الرواج غير العادي لكتاب مغني الراب الشهير زاب ثروت "حبيبتي" العام الماضي، كما حدث أيضا أحمد مراد في رواياته المتعددة بداية من "فرتيجو" ومرورا بـ"الفيل الأزرق" ووصولا لـ "1919".
يقول الكاتب والشاعر أحمد ندا أن "هذه الظاهرة عالمية بطبيعة الحال، ففي أمريكا مثلا إذا ما قرر نجم هوليوودي أو نجم غناء شهير في إصدار كتاب سيحصد كتابه ملايين النسخ في وقت قصير، خاصة إذا كان أحد كتب السير الذاتية للنجوم، بما فيه من متعة التلصص على حيوات الآخرين وما تتضمنه من اعترافات".
ويضيف "روايات مثل (هيبتا) و(انستا حياة) لمحمد صادق، و(تراب الماس) لأحمد مراد من الأعمال التي تتصدر قوائم الأعلى مبيعا لأعوام متتالية، حتى تحولت إلى ظاهرة يسخط عليها الكثير من المهتمين بعالم الأدب والنشر، لكن هذا لم يمنع جمهور كبير من الإقبال عليها".
وأشار عبدالله شلبي، مالك ومدير إحدى دور النشر أن لكتب الأكثر مبيعًا باتفاق الآراء في المعرض هي "روبابيكيا" و"مشوش" وكتاب "نيجاتيف" لوليد ديدا، ووصف هذه الكتب قائلا "الكتب دي شغالين كويس أوي"، فيما أضاف الناشر أحمد سعيد عبد المنعم مدير دار الربيع العربي "إن كتب "البيست سيلر" في مصر غالبا ما تكون الكتب التي تعرف كيف تداعب مشاعر الشباب، لا ترجى منها صنعة فنية جيدة أو قيمة مضافة".
ولكن بالمقارنة مع الكتب الأكثر مبيعا في العالم نجد مثلا أنها تختلف تماما عن مثيلتها في مصر، حيث نجد في قائمتهم كتبا مثل "كفاحي" لهتلر، و"1984" لجورج أورويل، و"عناقيد الغضب" لشتاينبك، إضافة إلى روايات ماركيز، حتى وإن تسللت للقائمة سلسلة "هاري بوتر" فإنها أيضا تحتوي على قدر كبير من الجمال، لا يشعر به إلا القاريء القريب من روايات الخيال العلمي.
التعليقات