احتفل موقع «جوجل»، السبت، بذكرى ميلاد الفنانة مديحة كامل الـ73، والتي تعد واحدة من أبرز أيقونات السينما المصرية عبر العصور، وكانت فتاة أحلام كثير من الأجيال المتعاقبة، لجاذبية شخصيتها، ولجمال روحها، وخفة ظلها.

مديحة كامل التي اعتزلت الفن في عام 1992، بارتدائها الحجاب واعتكافها عن الظهور إعلاميًا نهائيًا، ماتت بعد معاناة طويلة طوال حياتها مع ضعف عضلة القلب وهشاشة الشرايين والأوردة، وباعتزالها التزمت بتعاليم الدين الإسلامي وتركت وصية عظيمة وسيرة طيبة في نفوس كل من تحدثت إليه قبل وفاتها.

في فيديو نادر لها قالت بأنها تؤمن بأن أفضل دعاء عندها "طلب العفو والعافية" كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة، وأوصت مديحة كامل قبل موتها "بألا يلمس جسدها أحد غير المحرمين عليها"، وأن يقرأ في عزاها الدكتور عمر الكافي.

وذكرت صديقتها في فيديو نادر بأنها تحدثت إلى كل من تعرفه من صديقاتها قبل صلاة الفجر في مكالمة جماعية وكانت سعيدة ومتحمسة للغاية، وأوصت صديقتها بعدم ترك صلاة الفجر ولتذهب لتستعد جيدًا للصيام "اوعي ماتصليش الفجر يا منى".

بدأت مديحة مشوارها الفني بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، كما عملت في عروض الأزياء، وحصلت على البطولة المطلقة في فيلم "الصعود إلى الهاوية" مع الفنان محمود ياسين بعدما رفضت الدور كل نجمات السبعينات لتنطلق بعد هذا الفيلم في عالم النجومية.

ولدت «مديحة كامل» في مدينة الإسكندرية، عام 1948، وتألقت في كثير من الأدوار الدرامية، وكان من أهم أفلامها التي مثلت فيها دورا بطوليا على الساحة الفنية كانت «باسم الحب»، و«هو والنساء»، و«العيب»، و«مطاردة غرامية»، و«أين حبي»، و«أبواب الليل»، و«حب وكاراتيه»، و«الصعود إلى الهاوية»، و«بوابة إبليس».

تزوجت ثلاث مرات، الأولى كانت من رجل الأعمال «محمود الريس» وأنجبا ابنتهما الوحيدة «ميرهان»، تزوجت بعد ذلك من المخرج السينمائي شريف حمودة، أما زواجها الأخير فكان من محام.

whatsapp_image_2019-08-03_at_12.32.32_pm.jpeg