ودعنا اليوم الخميس زمن الحواديت برحيل نجمة الإذاعة المصرية فضيلة عبد العزيز المعروفة بـ "أبلة فضيلة"، الخميس، عن عمر 94 عاما في كندا.
والراحلة من مواليد 4 يناير 1929، وتعد أشهر من قدم برامج الأطفال في الإذاعة المصرية.
تخرجت أبلة فضيلة من كلية الحقوق، لكنها في عام 1953 قابلت الإذاعي "بابا شارو" واسمه الحقيقي محمد محمود شعبان وأعربت له عن أمنيتها في أن تكون يوما ما مذيعة للأطفال.
وتستعرض لكم الحكاية أشهر حكايات أبلة فضيلة
«الحمار والبلبل»
تحكي القصة عن الحمار الذي كان يقضي الساعات في الليل والنهار ينهق بصوت عال لاعتقاده أن صوته أجمل من صوت العصافير والبلابل، وفي أحد الأيام رأى الحمار أصدقاءه من الطيور والعصافير يجتمعون حول الشجرة الكبيرة وكان البلبل يغني، وبعدما انتهى صفقت الطيور وأثنوا على جمال صوته، فدخل الحمار وبدء يغني لظنه أن صوته جميل، وبدء الحمار يهز ذيله يمينا ويسارا ويتباهى بصوته وعندما انتهى لم يصفق له أحد وخجل الحمار وترك الطيور وأخذ يتحدث مع نفسه.
كان البلبل يقف فوق الشجرة وسمع حديث الحمار، فسأله البلبل هل تريد أن تعرف لما تهرب الحيوانات من صوتك لأن صوتك نشاز ويرن رنينا عاليا ولا يستمتع به أحد، حزن الحمار حزنا شديدا، وقال له البلبل إنه يجب عليه ألا يغني مرة أخرى وأن هذه هي النصيحة للحمار وتركه البليل، وأثناء تفكير الحمار وجد الشاطر وهو يدق على الطبلة وهو سعيد فانتبه الحمار لدقات الطبلة وأخذ يقلده بقدمه بترتيب ودقة مما جعل الدقات غاية في الجمال، وسعد الحمار جدا وتوجه إلى أصدقائه ويخبره بأنه قرر استبدال الغناء بالدق على الطبول بقدمه وشكر البلبل لأنه من أعطاه الفكرة وأقنعه بالتوقف عن الغناء لأنه استطاع اكتشاف موهبته عن طريقه، فرد عليه البلبل أنه سيعتمد عليه من الآن في الدق على الطبول والبلبل سيغني وعن طريق هذه الطريقة يكون الصوت أجمل وفرح الحمار وشارك في جميع الحفلات وكان كل أصدقائه يصفقون له في سعادة وسرور وزادت شهرة الحمار ونال إعجاب الجميع.
«حسن واللبن»
كان حسن يكره اللبن وعندما يراه يقول «ماما فاكرانى لسه صغير رغم أنى كل يوم بأكبر عن اليوم اللى قبله، وكلها شهرين ويبقى عمرى 8 سنين»، وهو الأمر الذي يغضب والدته لتركه للبن، فكانت تقول له «اسمع الكلام ربنا يهديك هيقوى سنانك ورجليك وينور عقلك وعنيك»، إلا أنه كان يغضب كلما سمع ذلك ويزعج والدته، وهنا فكر أن يتخلص من اللبن برميه ولكنه قال «أستغفر الله أرمى نعمة ربنا بإيديا!»، وفكر أن يعطى الحليب لأخته الصغرى لأنها تحبه جدًا، وبعدها ذهب للعب معها في حجرتهما ووقع على قدمه وظل يصرخ، فذهبت به والدته إلى الطبيب الذي كتب له مع العلاج كل يوم كوب من اللبن، وبعد أن عرف غلطته أصبح عاشقا للبن وبعد شهرين أتم عامه الثامن وأول شىء أصبح يسأل عليه هو كوب اللبن.
«الثعلب والأرنب»
كان ياما كان في غابة كبيرة يعيش أرنب ومعه ابنه، وفى أحد أيام الشتاء شعر الصغير بالجوع فطلب من والده إحضار الطعام، فخرج الأب ليحضر الطعام محذرًا ابنه بعدم الخروج من المنزل وإلا أكله الثعلب.
وتأخر الأب في رحلة البحث عن الطعام فذهب الصغير للبحث عنه وصادف في طريقه الثعلب الذي خطط للإيقاع به ووعده بمنحه طعام كثير، وعندما عاد الأب إلى المنزل لم يجد طفله وبحث عنه في أنحاء الغابة وكلما سأل حيوان أو طائر عنه لم يعرف مكانه ويظلون يبحثون عنه إلى أن أخبره الهدهد بأنه رآه مع الثعلب متجهين إلى بيته، وحين وصلوا لبيت الثعلب وجدوه يقف بجوار وعاء على النار يعده لطهى الأرنب الصغير فنادى عليه والده مما أسعد الثعلب لأنه قد يأكلهما معًا، وبمجرد دخول الأب إلى الثعلب هجمت عليه باقى الحيوانات وأوقعوه وتمكنوا من إنقاذ الأرنب وعاد الجميع في سعادة.
«القطة بسبوسة»
تحكي القصة عن فتاة اسمها ننوسة وهي كانت تمتلك قطة بيضاء جميلة اسمها بسبوسة كانت تطعمها وتلعب معها كل يوم وتضع لها فيونكة خضراء أو بيضاء وأخرى صفراء، وكانت ننوسة ترغب في شراء فيونكة أخرى لونها حمراء، وأخبرت والدتها، وفي كل يوم كانت الأم تنسى إحضار الفيونكة وكانت القطة بسبوسة تحزن بشدة، وكانت الأم تقوم في كل مرة أن القطة كسولة وأن البيت به العديد من الفئران وأن الأم ستحضر الفيونكة الحمراء للقطة عندما تمسك بكل الفئران الموجودين في البيت، وسمعتهم الفئران وخافوا من القطة التي ستاكلهم وأخذ الفئران يفكرون كيف ينجون، فكر الفأر الكبير أن يقوموا بتعليق جرس صغير في رقبة القطة حتى يعرفوا مكان القطة ويستطيعوا الهرب، وقال الفأر الصغير مرة أخرى بعد تفكير إنه سمع الفتاة الصغيرة ننوسة وهي تقول إنها تريد شراء فيونكة حمراء للقطة بسبوسة ولذلك يجب عليهم شراء فيونكة حمراء ووضع الجرس عليها، وقام الفئران بتنفيذ ذلك ووضعوا الفيونكة على سرير الفتاة ننوسة وفرحت الفتاة لظنها أن والدتها اشترتها ووضعتها للقطة وبهذه الطريقة استطاعت الفئران الهروب من مخالب القطة بسبوسة.