"ظلم المصطبة".. دراما مصرية من واقع الريف في النصف الثاني من رمضان

مع اقتراب انطلاق النصف الثاني من الموسم الدرامي الرمضاني الذي يشهد العديد من الأعمال المتنوعة، يبرز اسم مسلسل "ظلم المصطبة" كأحد الأعمال التي يترقبها النقاد والجمهور بشدة، ورغم أن العنوان قد يبدو غريبًا للوهلة الأولى، إلا أنه يحمل في طياته دلالات عميقة تعكس أجواء العمل وأحداثه.

"المصطبة" هي ذلك البناء المرتفع قليلًا عن الأرض، وينتشر أمام المنازل في الريف المصري، ليجلس عليها أهل المنزل أو يجتمع عليها الأصدقاء والأطفال والجيران، لذا استلهم منها المخرج هاني خليفة عنوان مسلسله التلفزيوني الجديد، مضيفًا إليها كلمة "ظلم"، ليقدم رؤية مختلفة للحياة في الريف المصري، حيث تدور أحداث العمل في مدينة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، من خلال قصة مشوّقة تناقش العادات الاجتماعية والتقاليد العرفية التي يتم الحكم بها في المجتمع الريفي، مستعرضًا أيضًا العنف ضد المرأة.

المخرج الذي نافس في رمضان الماضي بمسلسل "بدون سابق إنذار"، يخوض من خلال عمله المرتقب تجربة تتشابك مع مسلسله السابق في أنه يتعرض لمشكلات اجتماعية، لكنها هنا داخل مجتمع الأرياف، متناولًا قضاياه ومشكلاته بحكم العادات والتقاليد، كما يناقش العديد من المفاهيم الخاطئة التي تتوارثها المجتمعات، وتأثير العادات والتقاليد على مصير الأفراد.

يضم المسلسل نخبة من الممثلين أصحاب الأداء المميز، منهم إياد نصار، وريهام عبد الغفور، اللذان سبق أن اجتمعا في مسلسل "وش وضهر" منذ 3 أعوام، ويشارك في بطولته أيضًا فتحي عبد الوهاب، الذي تألق العام الماضي من خلال مسلسل "الحشاشين" رفقة كريم عبد العزيز وأحمد عيد.

كما يشارك في بطولته أحمد عزمي، وبسمة، ومحمد علي رزق، وفاتن سعيد، إضافة إلى ظهور خاص لضيوف الشرف دياب وأحمد فهيم.

وإذا كانت "المصطبة" في القرى مكانًا للجلوس، فهي في العمل الدرامي الرمضاني الجديد تعد شاهدًا على الحكايات والصراعات داخل المجتمعات الريفية، في إطار قصة درامية تمزج بين الحكايات الرومانسية والتشويق الاجتماعي صاغها المؤلف أحمد فوزي صالح في أول حضور له بدراما رمضان.

 

التعليقات