نبيل العربي.. رحيل "أحد أعمدة الدبلوماسية المصرية"

عن عمر ناهز 89 عامًا وبعد صراع مع المرض، ترجل السفير نبيل العربي الذي يُعد أحد أعمدة الدبلوماسية المصرية، تاركًا خلفًا إرثا مشرفًا من العمل الدبلوماسي والسياسي على مدار سنوات عمله.

وفي تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال سفير مصر الأسبق في دولة قطر محمد مرسي، ناعيًا العربي: فقدت الدبلوماسية المصرية اليوم رجلا من أعظم رجالاتها، الأستاذ الدكتور الوزير نبيل العربي.. فقدنا مدرسة متميزة في الدبلوماسية والقانون الدولي وفن التفاوض».

وعن نبيل العربي، أضاف سفير مصر الأسبق في قطر: لا أنسى إصراره عندما كان رئيسًا للفريق القومي لمفاوضات طابا التاريخية على منحي فرصة المشاركة في جانب كبير من جولاتها، رغم أنني خريج اقتصاد وعلوم سياسية وليس كلية الحقوق.

وأضاف الدبلوماسي المصري، أنه «كان له شرف العمل مع نبيل العربي وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وذلك عندما تولى حقيبة الخارجية بعد أحداث يناير في مصر 2011».

ونعت وزارة الخارجية ، «ببالغ الحزن والأسى أحد أعمدة الدبلوماسية المصرية ورموزها المضيئة على مر العصور، وزير الخارجية الأسبق الدكتور نبيل العربي، الذي وافته المنية يوم الإثنين».

وتقدم وزير الخارجية بدر عبد العاطي، بـ«الأصالة عن نفسه وباسم كافة قيادات وأعضاء وزارة الخارجية، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد، ولكل ذويه وأصدقائه وتلاميذه».

وبحسب بيان «الخارجية »، فإن «الفقيد أفنى حياته مدافعاً عن مصالح وطنه، ورافعاً رايته خفاقة بين الأمم في كافة المحافل الدولية»، مضيفًا: «سيظل التاريخ شاهداً على الدور الوطني العظيم الذي قام به في ملحمة التحكيم الدولي لاسترداد أرض طابا الغالية إلى السيادة المصرية، وغيرها من القضايا التي تصدى لها الوزير الأسبق بهدف أسمى لم يحد عنه، وهو تحقيق المصالح المصرية والدفاع عنها، ضارباً المثل لأجيال من الدبلوماسيين كان لهم النموذج والقدوة والنبراس الذي يضئ مسيرتهم ليقتفوا أثره ويسيروا على دربه».

فمن هو نبيل العربي؟

ولد نبيل العربي في 15 مارس عام 1935 بمحافظة القاهرة.

حصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة القاهرة عام 1955.

حصل على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة نيويورك.

مسيرة مهنية:

بدأ مسيرته المهنية في وزارة الخارجية المصرية.

تخصص في القانون الدولي.

شغل منصب المستشار القانوني بالخارجية المصرية.

كان له دور بارز في توجيه السياسة الخارجية المصرية في العديد من القضايا الدولية.

برز اسمه بشكل خاص عندما شارك كمستشار قانوني للوفد المصري خلال مفاوضات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة.

ساهم في صياغة الاتفاقية وتقديم المشورة القانونية للرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات وفريقه.

كان مدافعا عن القضية الفلسطينية فأكد ضرورة معالجتها بشكل عادل في إطار أي تسوية سلمية.

شغل منصب قاضٍ في محكمة العدل الدولية، وهو أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة.

شارك في إصدار العديد من الأحكام المهمة التي تتعلق بالقضايا الدولية.

كان له دور بارز في قضايا مثل: الجدار العازل الإسرائيلي في الضفة الغربية، بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي.

عُين وزيرًا للخارجية في حكومة مصر الانتقالية بعد أحداث يناير 2011.

انتخب أمينًا عاما لجامعة الدول العربية في الفترة من (2011-2016).

حصد أوسمة من دول عربية وأجنبية تقديرًا لجهوده في خدمة مصر والمجتمع الدولي.

 

التعليقات