"أنا معجب بيكي وعايز أتجوزك".. سر الرسالة التي قتلت صاحبها في الجيزة

"أنا معجب بيكي وعايز أتجوزك".. رسالة عاطفية أودت بحياة "حلاق بعد تعذيبه حتى الموت في الجيزة، وإلقاء جثته في صحراء الواحات بمدينة 6 أكتوبر، تفاصيل الجريمة التي نفذها 4 متهمين بينهم "سيدة"، واستغرقت نحو 4 ساعات، جاءت طبقا لما ورد في تحريات الأجهزة الأمنية وتحقيقات النيابة، واعترافات المتهمين.

جاءت اعترافات المتهمين كما يلي: "بلاغ من إحدى قرى منطقة الواحات يفيد بالعثور على جثة لشاب في الصحراء، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتبيّن أنّ الشاب مصاب بكدمات وسحجات وآثار تعذيب في جسده، وأنّه توفي نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب، وبالفحص تبين أنّ المجني عليه يدعى محمد. ع (22 عاما) حلاق".

لم يمر 24 ساعة على الجريمة، حتى تمكنت القوات تحت قيادة العميد عاصم أبوالخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، من القبض على المتهمين، بعد فحص الكاميرات القريبة من العثور على الجثة، ومراجعة هاتف المجني عليه، وآخر مكالمات له.

وأوضحت التحريات التي جرت بمعرفة المقدم هيثم سكر رئيس مباحث الواحات، أنّ المتهمين هم "لسيد ع" (34 عاما) مبيض محارة ومقيم الباويطي، و"أحمد ر" (26 عاما) عامل في الواحات ومقيم اطسا الفيوم، و"إبراهيم ع" (38 عاما) صاحب مكتب استيراد وتصدير، و"أماني ع" (49 عاما) ربة منزل ومقيمة في الواحات.

وجاء في التحريات واعترافات المتهم الرئيسي "السيد" أنّ المجني عليه تحرش بزوجته وتحدث معها في الهاتف أكثر من مرة، وأرسل لها عدة رسايل عاطفية، وطلب منها الانفصال عنه والزواج به، ما دفعه للتخلص منه، واستعان بالمتهمة الرابعة لاستدراج المجني عليه، وأنّها تحدثت معه أكثر من مرة مكالمات جنسية، وطلبت مقابلته للقاء جنسي، وعقب حضوره تم تنفيذ الجريمة، إذ كبّل المتهمون الشاب من قدميه بـ"حزام" وألقوه على الأرض، وكيلوا له الضربات بالأيدي والأرجل، وركزوا ضرباتهم في "منطقة حساسة" حتى فقد الشاب الوعي واكتشفوا أنّه لفظ أنفاسه الأخيرة.

حمل المتهمون جثة القتيل وساروا به نحو 200 متر على بعد من المزرعة، وألقوا به في قطعة أرض زراعية وعاد كل منهم لمنزله.

ما جاء على لسان المتهمين سجلته المباحث، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق، وقررت حبس المتهمين على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

التعليقات