حكاية وفاة مؤذن مسجد أثري بدمنهور "أثناء رفعه لأذان الفجر"

كان مسجد الحبشي في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة شاهدا فجر اليوم الأربعاء على وفاة مؤذنه الشهير "عم طه صنيدق".

وكان عم طه صنيدق مؤذن مسجد الحبشي بدمنهور، توفى أثناء قيامه بأذان الفجر، بعد أن أعلن للمصلين دخول وقت الإمساك بقوله "ارفع الميه وانوي الصيام" إلا أنه سقط مغشيًا عليه، ليكتشف المصلون أنه فارق الحياة، بعد أن نوى الصيام وطلب من المصلين نية الصيام.

واعتبر الأهالي ومعارف عم طه أن وفاته في المسجد أثناء أذان الفجر من علامات حسن الخاتمة، وسادت حالة من الحزن بين أهالي مدينة دمنهور بعد إعلان وفاة مؤذن مسجد الحبشي داخل المسجد، بعد إعلانه للمصلين دخول وقت الإمساك وبدء الصيام.

من جانبه نعى إمام المسجد الشيخ رمضان عبدالحفيظ عم طه قائلا: "وفاة عم الحاج طه مؤذن جامع الحبشي منذ خمسين سنة، وذلك بعد ندائه برفع الماء، مات في الجامع الذي مات فيه قبله أخوه الأكبر منه عم إسماعيل بعد أن قام بتنظيف وتهيئة الجامع لصلاة الجمعة، ليكون في ذلك الأمر عبرة وعظة لكل الناس أنه من عاش على شيء مات عليه. عاش مؤذناً في الجامع، ومات مؤذناً في نفس الجامع رحمة الله على عم طه ورزقنا حسن الخواتيم".

ويُعتبر مسجد الحبشي في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة مسجدًا تاريخيًا يقع وسط المدينة، وصمم المسجد على الطراز المملوكي، ووضع حجر الأساس للمسجد الملك فؤاد الأول في عام 1920م.

واعتمدت وزارة الآثار مسجد الحبشي بدمنهور، مسجدا أثريا منذ عام 2017 نظرًا لعراقته وتاريخه القديم الذي امتد لأكثر من 100 عام.

مسجد الحبشي له أهمية خاصة بين المساجد المختلفة بمدينة دمنهور ومحافظة البحيرة بأكملها، وذلك نظرا لقيمته الأثرية والمعمارية المختلفة، ويزداد وهج مسجد الحبشي تألقا مع روحانية شهر رمضان المبارك والذي يتوافد إلى رحابه المئات من المواطنين لأداء صلاة التراويح في ساحته العامرة.

 

التعليقات