من المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسري حيز التنفيذ في الساعة الثامنة ونصف صباحًا من يوم غد الأحد.

وأعلنت دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء الماضي، موافقة إسرائيل وحماس، على اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل محتجزين في القطاع، بأسرى في سجون الاحتلال.

وتم توقيع الاتفاق من قبل الأطراف المعنية، الأربعاء الماضي، وصدَّقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو على الاتفاق، بعد اجتماع عاصف استمر أكثر من 6 ساعات.

واستضافت القاهرة، أمس الجمعة، الاجتماعات الفنية لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بمشاركة أطقم مصرية وقطرية وأمريكية وإسرائيلية.

وأفاد مصدر مصري مطلع بانتهاء اجتماع القاهرة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أجواء إيجابية.

وأكد المصدر أنه تم الاتفاق على كل الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك تشكيل غرفة عمليات مشتركة في القاهرة لمتابعة تنفيذ الإجراءات، مشيرًا إلى أن الغرفة تضم ممثلين عن مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، لضمان التنسيق الفعال ومتابعة الالتزام ببنود الاتفاق.

ويبدأ تطبيق المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا، صباح غدٍ الأحد، وتشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلي خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، وفق بيان رسمي للوسطاء.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الإفراج عن المحتجزين قد يتم بدءًا من غد الأحد، ومن المتوقع أن تنشر حماس أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم في اليوم الأول بعد ظهر اليوم السبت، وفق ما ذكرت صحيفة" هاآرتس" الإسرائيلية.

وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع من وقف إطلاق النار. وسيتم إطلاق سراح ثلاثة محتجزين في اليوم الأول من سريان الاتفاق، يليهم أربعة آخرون بعد سبعة أيام. وبعد ذلك، سيتم إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إضافيين كل سبعة أيام، مع إطلاق سراح 14 في الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، إن 1737 معتقلًا فلسطينيًا سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي اليوم السابع من وقف إطلاق النار، سيُسمح للمدنيين الفلسطينيين الذين أمرهم جيش الإحتلال بالنزوح من شمال غزة في أكتوبر 2023، بالعودة إلى ديارهم.

ويحمل الاتفاق بين بنوده السماح بدخول 600 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود مع تخصيص 300 شاحنة للشمال.

واصطفت مئات الشاحنات أمام الجانب المصري من معبر رفح في انتظار إشارة البدء والدخول إلى القطاع.

وتقول جماعات إنسانية إن كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع ستبلغ ثمانية أضعاف المتوسط ​​اليومي للكمية في الشهر الماضي، وفق ما نقلت عنهم صحيفة" واشنطن بوست" الأمريكية، التي لفتت إلى استعدادات مصرية لاستقبال المرضى الفلسطينيين من غزة عند فتح معبر رفح.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، سيعلق جيش الاحتلال حركة الطيران فوق غزة لمدة 12 ساعة في الأيام التي يتم فيها إطلاق سراح المحتجزين، و10 ساعات في الأيام الأخرى، على غرار اتفاق الهدنة والتبادل الذي تم في نوفمبر 2023.

وحسب هاآرتس، بعد انتهاء المرحلة الأولى، وبحلول اليوم الخمسين من وقف إطلاق النار، سينسحب جيش الاحتلال من محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وفي الوقت نفسه، ومع تقدم وقف إطلاق النار، من المتوقع أن ينسحب جيش الاحتلال إلى "شريط أمني"، ما يخلق منطقة عازلة بين غزة والمستوطنات الإسرائيلية المجاورة للقطاع.