"الحكاية" تنشر تفاصيل اتفاقية القرضاوي لـ"لم شمل الإخوان"
بعد اجتماعات لمدة أسبوع بمدينة إسطنبول بتركيا، توصل لجنة حكماء الإخوان التي ترأسها الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاتفاق لوقف الصراع بين الحرس القديم الذي يقوده محمود عزت القائم بأعمال المرشد، ولجنة الإدارة الجديدة التي تضم عددًا كبيرًا من الشباب ويقودها محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد.
وبحسب مصادر مقربة من التنظيم، فإن الاتفاق الذي جرى يتضمن إجراء انتخابات مكتب إرشاد، ومجلس شورى جديدين خلال 90 يوما، مع إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في الانتخابات التي ستُجرى.
المصادر أوضحت أن التيار الصاعد كان رافضاَ طيلة الفترات الماضية لفكرة مشاركة الحرس القديم في الانتخابات سواء بالترشح أو بالإشراف، لكنه وافق بعدما طلب عدم ترشح محمود حسين الأمين العام للتنظيم تحديداً، وهو ما وافق عليه عزت تجنباً للصدام، وفي محاولة للم شمل الجماعة بعد فترات طويلة من الصدام.
وتسعى الجماعة وفق الاتفاق الجديد، لإعادة تشكيل اللجان النوعية، ولجان العمل الميداني، ووضع خطط جديدة من شأنها التصعيد الميداني الفترات المقبلة، وزيادة العمليات الإرهابية بالقاهرة والمحافظات، بعد تيقن الجميع داخل الجماعة من فشل فكرة المسيرات التي تنظمها بالأحياء الشعبية وعلى أطراف العاصمة وبعض المحافظات، حيث لم تحقق سوى مزيد من الفرقة مع النظام.
الدكتور كمال حبيب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، يرى أن ما فعله عزت ترويضا للشباب، لحين إعادة السيطرة علي التنظيم، واستعادة المنافذ الإعلامية التي سيطر عليها الشباب طيلة الفترة الماضية، وتشيكل هيكل جديد يتحكم في وسائل الإعلام التي تتحدث من خلالها الجماعة.
حبيب قال لـ"الحكاية"، إن عزت ورفاقه يتعاملون بخبراتهم مع الأزمة ويحاولون إرضاء الشباب بشكل مؤقت وعندما تعود السيطرة، ستعود معها الأفكار القديمة التي أطاحت بالجماعة من الحكم بل وأقصتها مجتمعياً لأول مرة في تاريخ الجماعة.