إسماعيل ياسين.. صانع البهجة مات حزينًا

 

أحد أشهر الفنانين بالقرن الـ20.. استطاع بخفة ظله أن يأسر قلوب متابعيه في الوطن العربي حتى بعد سنوات طويلة من رحيله.. هكذا هو إسماعيل ياسين والذي يحل اليوم ذكرى وفاته.

ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912 في محافظة السويس غرب القاهرة، وتوفي في مثل هذا اليوم 24 مايو عام 1972

.

بدأ ياسين حياته الفنية في عام 1932 كممثل في المسرح بعدها انتقل إلى القاهرة وهو في سن السابعة عشر، وكانت بدايته في السينما عام 1939 في فيلم "خلف الحبايب".ومنذ ذلك الحين، شارك في أكثر من 300 فيلم مصري، وكان واحداً من أكثر الفنانين الذين تم تكريمهم في مصر.

امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث إنه مطرب و‌مونولوجست وممثل، وظل أحد روّاد هذا الفن على امتداد 10 سنوات من عام 1935- 1945

.

ساهم إسماعيل ياسين في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكوّن فرقة تحمل اسمه وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما من عام 1954 حتى عام 1966 قدّم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.

كان ياسين معروفاً بأدواره الكوميدية الرائعة وموهبته في الغناء والرقص. وكان يتميز بأسلوبه الفريد من نوعه في الكوميديا، حيث كان يعتمد على الحركات الجسدية والتعابير الوجهية الطريفة، وقد أصبحت أفلامه وأعماله المسرحية والتلفزيونية محبوبة للجماهير في مصر والعالم العربي.

عرف ياسين بتجسيده للشخصيات الشعبية البسيطة والتي تعبر عن معاناة الشعب المصري، وكان يشعر بالمسؤولية الاجتماعية تجاه جمهوره ومحبيه، ولذلك كان يسعى دائماً لتقديم الأعمال التي تحمل مضموناً اجتماعياً.

وبجانب موهبته الفنية، كان ياسين يتمتع بشخصية لطيفة ومحبوبة، وكان يتعامل مع الناس بكل بساطة وتواضع. وقد كانت له علاقات ودية مع مجموعة واسعة من الفنانين والمثقفين والسياسيين في مصر والعالم العربي.

تزوّج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.

بعد النجاح الذي حققه إسماعيل ياسين في حياته الفنية، عانى في نهاية حياته من قلة أعماله الفنية والأدوار التي تعرض عليه، حتى عم الحزن حياته، وتراكمت عليه الديون، واضطر في النهاية إلى بيع العمارة الخاصة به بعد حجز الضرائب عليها.

وبعد وفاة صديقه المخرج فطين عبد الوهاب حزن بشدة وقرر السفر إلى الإسكندرية وهناك قضى 10 أيام، ثم عاد إلى منزله مرة أخرى، وبعد عودته طلب من ابنه ياسين آيس كريم، وعندما عادا، ودخل للنوم، شعر بتوعك في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، وعانى حينها من ضيق شديد في التنفس، ثم طلب منهم أن يجلس على مقعد أمام المنزل، وبعد جلوسه بفترة شعر بتعب أشد حتى توفي.

 

التعليقات