الإرهاب والكباب وطيور الظلام والعائلة والجماعة "ذكرى ملك الحكايات وحيد حامد"

قبل عامين بالتمام وتحديدًا في الثاني من يناير رحل عن دنيانا المُبدع وحيد حامد، الكاتب والسيناريست المصري الكبير، الذي غيبته المنية بعد صراع مع المرض.

كانت حياة وحيد حامد ومشواره الفني مليئين بالإبداع والتأثير، حيث ترك وراءه إرثًا كبيرًا من الأعمال الأدبية والسينمائية والدرامية.

وُلد وحيد حامد في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في 1 يوليو 1944، وكانت بداية مشواره الأدبي عندما حضر القاهرة في عام 1963 لدراسة الآداب، حيث اختار قسم الاجتماع.

كان يتميز بحبه للمعرفة والقراءة، حيث عمل على تثقيف نفسه وتوسيع آفاقه الثقافية والأدبية، وتحول بمرور الوقت ليصبح واحدًا من أبرز كتّاب القصة القصيرة والمسرح في مصر.

عمل وحيد حامد مع مجموعة من المخرجين المبدعين، مثل سمير سيف، شريف عرفة، وعاطف الطيب، وحصلت أعماله على جوائز عديدة، بما في ذلك جائزة الفارس الذهبي من إذاعة الشرق الأوسط لأفضل كاتب سينمائي.

ومن بين أعماله المميزة، فيلم "الإرهاب والكباب" الذي نال جائزة فضية في مهرجان ميلانو بإيطاليا.

كانت بدايته في الأدب مع كتابة القصة القصيرة والمسرح، ومن ثم اتجه إلى الكتابة في الإذاعة المصرية.

صنع اسمه في عالم السينما المصرية من خلال أفلام مثل "طيور الظلام" "الراقصة والسياسي" و"اللعب مع الكبار"، وعمل كذلك في مجال الدراما التليفزيونية بأعمال مثل "الجماعة" و"أوان الورد" و"العائلة".

في الإذاعة، قدم حامد العديد من الأعمال المميزة مثل "شياطين الليل" و"الرجل الذي عاد" و"بلد المحبوب" و"الفتى الذي عاد" و"عاشور رايح جاي" و"طائر الليل الحزين" و"بنت مين في مصر".

وقد حصلت هذه الأعمال على شهرة واسعة وحققت نجاحًا كبيرًا.

رحل وحيد حامد 2 يناير 2021، لكن إرثه الفني ظل حيًا، حيث تستمر أعماله في إلهام وتأثير الأجيال القادمة، ويظل اسمه منقوشًا بأحرف من ذهب في تاريخ الأدب والسينما المصرية.

 

التعليقات