"ملكة جمال الصعيد" تشعل الجنوب.. ورجال دين: "حرام"

جميعا يعرف يسمع كثيرا عن مسابقات ملكة جمال العالم، أو مسابقة ملكة جمال مصر، ولكن مصطلح "مسابقة ملكات جمال الصعيد" مصطلح نسمعه لأول مرة بعد أن أعلنت فتاة صعيدية عن إجراء أول مسابقة لاختيار ملكة جمال الصعيديات، لتلقى سيلا من الانتقادات خاصة وأن هذه المسابقة وأجوائها شيئا غريبا على مجتمع الجنوب.

"فاطمة بكر".. صاحبة الفكرة قالت إنها قامت بالترويج لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ولاقت ترحابًا وتفاعلا شديدا، موضحة أنها فكرت في إقامة وتنظيم مثل هذا المسابقة لإبراز دور الفتاة وخاصة بالصعيد الذي يعاني فتياته وسيداته من التهميش ووصل عدد متابعين فكرتها لـ 250 سيدة وفتاة.

وأضافت أن فتيات عدة بدأوا بإرسال صور لها ولكنها رفضت استقبالها، مؤكدة أن الهدف من الفكرة التأكيد على دور الفتاة بالمجتمع وأهميته وليس النظر للجمال فقط.

الفكرة كما لاقت رفضا من الصعايدة واجهت  رفضا من قبل عدد من رجال الدين، بل وصل الأمر لتجريمها، فقال الدكتور عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن مثل هذا المسابقة أمر حرام شرعا لأنه يعمل على إبراز مفاتن المرأة التي أمر الله بحجبها عن الرجال وأيده في رأيه العديد من الدعاة السلفيون أيضا.

أما الدكتورة أمنة نصير أستاذة الفلسفة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب فأيدت الفكرة ، إن كانت تتسم بالاحتشام بحسب وصفها، موضحة أنها كانت تتمنى أن تسمى المسابقة ملكة "الثقافة بالصعيد" لتتناسب مع عادات وتقاليد الصعيد.

فاطمة منظمة المسابقة قالت إنه من المقرر أن تخضع 10 فتيات للجنة تحكيم واختيار واحدة منهن لتحصد لقب "ملكة جمال الصعيد" إلا أنها لاقت هجوما واسعا وغير مبرر- بحسب قولها- مؤكدة أن المسابقة تؤكد على الجمال الداخلي وليس الخارجي كما يتخيل البعض بالإضافة للثقافة أيضا.

منظمة المسابقة أشارت إلى أن شروط المسابقة تكشف هدفها الحقيقي فمن ضمنها أن يكون سن المتسابقة لا يقل عن 18 عاما ولا يزيد عن 35، وحاصلة على مؤهل عالي وأن تكون ممن يحفظون أجزاء من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ولديها مشروع خاص أو دور في المجتمع أو مشاركة في جمعية خدمية لتنمية المجتمع أو رعاية ذوي الاحتياجات.

وأوضحت أن "التناسق الشكلي مطلوب لكن الأولوية للطموح والرقي والثقافة واللياقة والروح الجميلة والشخصية الجذابة والمرحة".

وأضافت أن المسابقة تهدف لإبراز الوجه الحضاري لفتيات الصعيد وتغيير الصورة النمطية والتقليدية التي يقدمها الإعلام والدراما عنهن.

وقالت: "رغبت أن أعرض صورتهن الحقيقية وأقدمهن للمجتمع بصورتهن الحقيقية، كل فتاة منهن هي ملكة متوجة في منزلها لجمالها وثقافتها وتمسكها بتقاليدها وعاداتها".

التعليقات