"الحكاية" تكشف: "الدعوة السلفية" تتحدى الأوقاف وتعيد كتبها إلى المساجد
في تحدٍ لتعليمات وزارة الأوقاف، أعاد قيادات الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية الكتب التي كانت وزارة الأوقاف قد حرزتها في عدد من المساجد والزوايا التابعة لإدارة أوقاف الدخيلة والعجمي، بسبب نشرها للأفكار المتشددة والمتطرفة.
وأعاد مسئولو الدعوة السلفية بالإسكندرية، كتب القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية يوسف القرضاوي، الذي يلقب نفسه برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعدد من شيوخ الدعوة السلفية، بينهم أحمد فريد، وياسر برهامي، وإسحاق الحويني.
وكشف مصدر بالأوقاف، لـ«الحكاية»، عن أن عبدالناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، تم اختياره بعناية من قبل وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لـ«مهادنة السلفيين، وعدم الصدام معهم».
وقال المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، إن «نسيم» كان منذ سنين قريبة وكيلًا لأوقاف الإسكندرية، قبل أن يتولى المسئولية بمحافظتي المنيا ثم الجيزة، ثم أعاده «جمعة» إلى الإسكندرية مرة أخرى، نظرًا لعلاقته الطيبة برجال الدعوة السلفية، وعلى رأسهم ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، حيث إن الأخير كثير الزيارة للأول بمكتبه.
وعن جدية مواجهة مسئولي الأوقاف، لرجال الدعوة السلفية، قال المصدر، إن «قيادات الأوقاف لو خرج لهم صوت سيضربوا على الفور من فتوات الدعوة في الإسكندرية، كما حدث منذ فترة، حينما قام رجال برهامي بضرب مفتش من الأوقاف بالمدينة الساحلية، في وضح النهار».
من جانبه، قال مسئول الدعوة السلفية في الإسكندرية، محمود عبدالحميد، في تصريحات حول إعادة كتب الدعوة التي سبق مصادرتها ورفعها من المساجد، «إن بعض أبناء الدعوة السلفية الغيورين عليها، يحرصون على نشر العلم فى المساجد، عن طريق وضع الكتيبات والأشرطة والسيديهات فى مكتباتها، لمساعدة مرتاديها على تحصيل العلم الشرعي».