تجربة تلفزيونية مصرية جديدة مُقتبسة من فورمات المسلسل الأمريكي "Good Girls"، الذي عُرض منه نحو 50 حلقة في الفترة من عام 2018 حتى 2021 وحقق نجاحًا كبيرا، إذ سيتم تقديم النسخة المصرية منه في مسلسل يحمل اسم "لانش بوكس"، بطولة غادة عادل، جميلة عوض، فدوى عابد، أحمد وفيق، تأليف عمرو مدحت، وإخراج هشام الرشيدي.

من جانبه؛ كشف مخرج العمل هشام الرشيدي عن تفاصيل العمل، قائلًا: "عندما عُرض عليّ العمل شعرت بالقلق في بادئ الأمر، خصوصًا أن تقديم فورمات لعمل أجنبي يعتبر أمرًا مُزعجًا لأي مخرج يريد أن يكون لديه مساحة من حرية الإبداع والتحرر من أي قيود، لكن ما جذبني هو أنني لم يسبق لي تقديم مثل هذه الفكرة، وشجعني على ذلك أن السيناريو جاء مميزًا، بالإضافة إلى أنني شاهدت العمل الأصلي وكنت أحبه كثيرًا، وهو ما حمسني لتقديم النسخة المُعربة منه".

وأضاف: "الخوف من شعوري تقديم عمل أقل في المستوى من الفورمات سواء على مستوى الصورة أو الحوار، وبالتالي كل هذه التفاصيل كانت دافعًا قويًا لدراسة الموضوع جيدًا حتى أقدم عملًا بذات الجودة أو أعلى، خصوصًا أن المؤلف عمرو مدحت أبدع كثيرًا حتى يصل لأفضل صورة بحوار حقيقي، إذ قدّم الفورمات والقصة لكن بشكل وشخصيات مصرية وبطريقة لن تجعل المشاهد يشعر أن العمل مأخوذ من ثقافة مختلفة عنه، وبدأنا نعمل فيما بعد على كيفية تجويد الفورمات بشكل عام".

تقديم عمل مصري مُقتبس من فورمات أجنبي يُعد تحديًا كبيرًا لأي مخرج، خصوصًا إذا كانت أول تجربة له في مثل هذه النوعية من الأعمال، وهو ما أكده "الرشيدي": "لأول مرة أقدم نسخة مُعربة من عمل أجنبي وبالتالي كان التحدي كبيرًا بالنسبة لي، وهو السير على الفورمات الأجنبي، وبما يتماشى مع ثقافتنا العربية من ناحية العادات والتقاليد والصورة والديكور والملابس، وسأقدم مساحة إبداعية بعمل يشبه ثقافتنا وأرى أنني حتى الآن أسير بطريقة جيدة أنتظر ردود الفعل عليها".

وتدور أحداث المسلسل في إطار لايت كوميدي اجتماعي حول ثلاث بطلات تضطرهن الظروف للتورط في جريمة سرقة، يظنون بعدها أن الأمور ستتحسن لكن المفاجآت السيئة تتوالى، ويجسد بطولة العمل النجمات غادة عادل، جميلة عوض، فدوى عابد، اللاتي لم يسبق لهن تقديم أعمال كوميدية في التلفزيون، وهو ما جعل اختيارهن بمثابة مجازفة، لكن كان للمخرج هشام الرشيدي وجهة نظر مغايرة، إذ قال: "اختيار بطلات العمل قد تبدو مجازفة للبعض ولكنني أرى أن هذا أفضل فريق عمل، وأظن أن الكوميديا تخرج أفضل من الشخص الذي لا يقصد أن يُضحك من أمامه، خصوصًا أن العمل يعتمد على كوميديا الموقف وليس الإفيهات، والشخصيات كلها طبيعية وواقعية نقابلها في حياتنا العادية "ندى ومريم وبسمة" وهذا جعلني أقتنع بهن، فإيقاع العمل سريع منذ الحلقة الأولى ولن يكون به ملل أو مبني على التوريط الذي يولد المواقف الكوميدية".

يتنافس في شهر رمضان العديد من المسلسلات الكوميدية وهو ما يصعب مهمة العمل، لكن الرشيدي قال: "شهر رمضان هو شهر المنافسة والجمهور يترقب فيه العمل الذي يستحق لقب الأفضل مشاهدة، وبالتالي أعتبر المشروع لعبة يتم تنفيذها بطريقة مميزة، خصوصًا أن الجمهور أصبح يعلم كيف يُقيم الأعمال الجيدة من ناحية كل شيء، وهذا ما أركز فيه أن يكون العمل مُناسبًا للمُشاهدة في كل المواسم وأن يكون ممتعًا وألا أركز في المنافسة، لأن العمل الجيد هو ما يفرض نفسه ويحقق نجاحًا".