فوائد مُذهلة للمشي مائة خطوة إلى الوراء "100 خطوة للخلف = 1000 للأمام"

كشف الدكتور مايكل موسلي عن فوائد مذهلة للمشي إلى الخلف (المشي العكسي) بدلا من الأمام لبضع دقائق فقط، مؤكدًا أن له بعض الفوائد الصحية المدهشة، مؤكدًا أنه يتبع هذه الممارسة "الغريبة" (المشي إلى الوراء)، للمساعدة في علاج "الوخزات" التي يتعرض لها في أسفل ظهره وركبتيه.

وأوضح موسلي أن "هذه تقنية تم استخدامها في العلاج الطبيعي لعقود من الزمن لإعادة تأهيل إصابات أسفل الساق، ويمكن أن تحسن مشيتك وقدرتك على الحركة، وهناك قدر مذهل من الدراسات العلمية الجيدة التي توضح كيف يمكن للمشي للخلف أن يقوي ذاكرتك ومهارات حل المشكلات".

ووصف الطبيب الشهير المشي إلى الوراء بأنه "ممارسة قديمة جدا، ويعتقد أنها نشأت في الصين، حيث ما تزال شائعة حتى يومنا هذا".

وتابع: "في الواقع، لدى الصينيين قول مأثور مفاده أن "100 خطوة إلى الوراء تساوي 1000 خطوة إلى الأمام".

وللمشي 100 خطوة إلى الوراء فوائد عدة تشمل:

1. حرق المزيد من السعرات الحرارية: السير إلى الخلف يستهلك طاقة أكبر - نحو 30%، وفقا للدراسات - لذلك فهو يساعد الجسم على حرق سعرات حرارية أكثر قليلا من المشي إلى الأمام.

فالمشاركين الأصحاء فقدوا 2.5% من الدهون في الجسم عن طريق إضافة المشي إلى الوراء إلى خطة تمارينهم.

وقال الدكتور موسلي: "يستخدم المشي للخلف عضلات أقل نشاطا في أثناء المشي للأمام، مثل ربلة الساق، بالإضافة إلى عضلات الفخذ الرباعية، وهي العضلة الكبيرة الموجودة في الجزء الأمامي من الفخذ".

2. يعزز الذاكرة قصيرة المدى:المشي العكسي يمكن أن يعزز الذاكرة قصيرة المدى أيضا.

واستشهد موسلي بدراسة أجراها باحثون من جامعة روهامبتون، حيث اختبروا ذاكرة المشاركين بشأن مقطع فيديو بعد أن طلبوا منهم المشي إلى الخلف أو الأمام أو الوقوف ساكنين، ووجدوا أن الذين يمشون بشكل عكسي "يتذكرون باستمرار المزيد عن الفيديو أكثر من الآخرين".

وأوضح أن "المشي إلى الخلف ينشط أجزاء مختلفة من الدماغ مقارنة بالمشي إلى الأمام"، ما يساعد على "تعبئة موارد الدماغ"، ويشمل ذلك قشرة الفص الجبهي، التي تشارك في التخطيط وصنع القرار والذاكرة.

3. يقلل من آلام الظهر ويحسن التوازن: إحدى الفوائد الرئيسية للمشي العكسي هي "الاستخدام المختلف لمجموعات العضلات الرئيسية"، والتي يمكن أن تساعد في علاج آلام الظهر والمرونة.

وأوضح الدكتور موسلي أن العضلات الموجودة في الجزء الخلفي من الساقين، أوتار الركبة، تمتد عند المشي إلى الخلف، ووجود هذا التمدد يسمح بنطاق أكبر من الحركة وبالتالي يقلل الضغط على الظهر.

وبدراسة صغيرة على رياضيين اكتشف أن 80% منهم تمكنوا من تخفيف آلام الظهر من خلال المشي العكسي. وقالت إن هذه الممارسة يمكن أن تساعد على "تحسين الاستقرار والتوازن".

كما أن كبار السن الذين ساروا لمدة 15 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع، لمدة أربعة أسابيع، كانوا قادرين على تحسين توازنهم.

 

التعليقات